بعد أن ضربت البلاد موجة من الطقس السيئ مصحوب بأمطار رعدية، كانت محافظة الغربية من أكثر المحافظات تضررًا جراء تلك الموجة، وهو ما أثبت عجز المسئولين بالغربية وتراخيهم في آداء واجبهم، حيث سادت حالة من الغضب بين أهالى مدينة كفر الزيات، وذلك بعد غرق نفق الدلجمون بمياه الأمطار.
غرق نفق الدلجمونيقول محمد رحمى، موظف بالوحدة المحلية بمدينة كفر الزيات: "إن غرق نفق الدلجمون أعاق الحركة المرورية، وتسبب في تعطل الكثيرين عن أداء أعمالهم، وحاول جهاز النظافة بالمدينة، وشركة المياه والصرف الصحي شفط المياه من الشوارع والأنفاق، إلا أنهم فشلوا وذلك في ظل انسداد بالوعات الصرف، على الرغم من اختبارها منذ أسبوعين بحضور محافظ الغربية".
وأوضح أحمد عاشور، مزارع بمركز قطور، أن قرية شبرا النملة طفت فوق سطح الماء بعد غرق شوارعها بمياه الأمطار، وخاصة أن شوارع القرية غير مرصوفة، مما تسبب في تكون حفر من الوحل، بينما خرجت الحيوانات من حظائرها للتجول في الشوارع، ووصل ارتفاع المياه لأكثر من 60 سم بمنازل مدينة المحلة الكبرى.
مصرع 3 أشخاص
وعلى صعيد متصل تسببت أعمدة الكهرباء فى مصرع الطفل "محمد. أ"، 3 سنوات، بمدينة كفر الزيات بسبب ملامسة عمود كهرباء، وكذلك وفاة الطفلة "سما حسن"، الطالبة بالصف السادس الإبتدائي، فى اليوم الثانى للموجة، حيث صعقها البرق بجوار وصلة كهرباء غير شرعية من أحد الأعمدة، إضافة إلى مصرع شاب يدعى "سيد حسن البرقى"، من قرية الهياتم، جذبه أحد أسلاك الكهرباء ليرديه قتيلا، فضلا عن نفوق المئات من رؤوس المواشى، وخساره المربين الآلاف الجنيهات.
وأكد محمود القمري، أحد أبناء قرية العلو، أن المزارعون لم يسلموا من تلك الموجة، خاصة في ظل تباطؤ المسئولين عن انقاذهم، فبعد انسداد المصارف زاد منسوب المياه ليغرق عشرات الأفدنة المزروعة بالخضروات ويتلفها بالكامل، وهي الكارثة التي ستسفر عن الأمر ارتفاع أسعارها نهاية الموسم.
بينما أشار شهود عيان، إلى أن الكارثة الكبرى تتمثل في تصدع مول طنطا، الذى لم يمر على إنشائه أكثر من شهر، حيث سقطت أسقف المول وواجهت، ودخلت المياه إلى المحلات، وتسببت فى تلف البضائع، وهو ما يعني خسارة الدولة لـ 6 مليارات ونصف المليار قيمة الاستثمار في هذا المشروع.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
