تظهر بعض الحالات التي يقوم فيها الأخ بتزويج شقيقته ويقوم الأخ بدور الولي عنها في عقد الزواج، سواء كان اخا شقيقا أو غير شقيق على الرغم من وجود الأب على قيد الحياة، وتظهر مثل هذه الحالات عندما يكون هناك خلافات بين الأب والأم أو في الحالات التي يكون فيها الأب منفصل عن الأم، فهل يجوز للأخ الشقيق أو غير الشقيق أن يكون وليا لأخته في عقد الزواج مع وجود الأب على قيد الحياة ؟ وهل مثل هذا العقد يكون تاما من الناحية الشرعية ؟ وهل يحق للأب الاعتراض على مثل هذا العقد وفسخ عقد زواج ابنته بدعوى أنه هو الأحق بأن يكون وليا شرعيا لها ؟
ولاية الأخ في عقد زواج شقيقته مع وجود والدها على قيد الحياة اعرف رأى الإفتاء
حول هذه الأسئلة يقول لأستاذ الدكتور علي جمعة محمد، مفتي الديار المصرية السابق، الأستاذ الدكتور علي جمعة محمد، مفتي الديار المصرية السابق، أن البالغة الرشيدة لا ولاية لأحد عليها، وعليه: فلها أن تزوج نفسها بأن تباشر عقد نكاحها بكرا كانت أم ثيبا. وحصر الولاية الحقيقية في الصغيرة غير البالغة، وجعل الولاية على البالغة الرشيدة وكالة وليست ولاية، وقد أشار فضيلته إلى أن القانون المصري أخذ بمذهب السادة الحنفية فجعل للمرأة البالغة حق تزويج نفسها ويعد زواجها صحيحا إذا تزوجت من كفء بمهر مثلها، وحيث قرر فضيلته إلى أن الشرع قد جعل البلوغ أمارة على بدء كمال العقل، وجعل أيضا البلوغ بالسن معتمدا عند عدم وجود العلامات الأخرى للبلوغ.