اعترف قائد في فيلق القدس الإيراني باستخدام الطائرات المدنية في نقل الجنود إلى سوريا، في حين أدرجت كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي شركات خطوط الطيران الإيراني العديدة على قائمة عقوبات، بسبب استخدامها في نقل الجنود والعتاد والصواريخ إلى سوريا واليمن والعراق ومناطق النزاع الأخرى في المنطقة.
ونقلت وكالة "مهر" شبه الرسمية الإيرانية عن نصرت الله بور حسيني، أحد قادة قوات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في سوريا، قوله إن "طائرات شركة "ماهان" العملاقة كانت تساعدنا في نقل القوات إلى سوريا بالرغم من أن مطار دمشق كان تحت القصف".
وأكد بور حسيني أن "إيران تدعم كل دولة لديها معاهدة صداقة معها"، حسب تعبيره.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية فرضت عقوبات على شركة خطوط "ماهان" الإيرانية، التي لعبت دوراً أساسياً في دعم الحرس الثوري الإيراني وميليشياته ووكلائه الإقليميين عن طريق نقل المقاتلين الأجانب والأسلحة والأموال.
عقوبات أمريكية
وخلال العام الماضي فرضت الولايات المتحدة سلسلة عقوبات اقتصادية على 11 كياناً وأفراداً قدموا الدعم أو تعاملوا مع شركة "ماهان" بما في ذلك البنوك التي تقدم الخدمات المالية وشركات الواجهة التي تقوم بشراء قطع غيار الطائرات ووكلاء المبيعات العامة التي قدمت تلك الخدمات في ماليزيا وتايلاند وأرمينيا.
كما صنفت الولايات المتحدة أيضاً خطوط "قشم فارس" وهي شركة نقل بضائع تجارية تسيطر عليها "ماهان"، حيث تعتبر ميسِّرا رئيسيا لأنشطة الحرس الثوري الإيراني في سوريا، في أوائل عام 2019 تحت إشراف سلطات مكافحة الإرهاب.
وأكدت الخزانة الأمريكية أنه بالإضافة إلى نقل الأسلحة والمقاتلين في الحرس الثوري الإيراني، تم استخدام مطار ماهان من قبل الحرس الثوري في مارس 2019 لنقل جثث المقاتلين الذين قضوا في القتال في سوريا إلى عدة مطارات في إيران.
وفي يوليو الماضي، حذر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، في بيان، كافة شركات الطيران المدني من التعرض للعقوبات في حال تعاملت مع الخطوط الإيرانية سواء في عمليات النقل غير المصرح بها أو البضائع أو التكنولوجيا أو الخدمات المرتبطة بإيران.
اقرأ أيضاً: إيران تعلن رفضها لإقامة مواقع عسكرية تركية في سوريا
وذكرت الوزارة أن شركة ماهان قامت بنقل قائد الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، الذي تمت المصادقة على تصنيفه ضمن قائمة العقوبات بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2231، حيث يخضع لحظر سفر من قبل الأمم المتحدة.