تعيش أسرة يتيمة من 5 أبناء ووالدتهم في منزل طيني من طابق واحد مساحته لا تتعدى 70 مترا، تنظر إليه تعتقد أنه أحد الأماكن التي تلقى بها القمامة، بمنطقة الساحل البحري التابعة لقرية شطورة بمركز طهطا شمال سوهاج.
رشا شاكر، سيدة أرملة تبلغ من العمر 42 عام، جاءت من قرية مجاورة شرق النيل بمحافظة أسيوط وتزوجت بمحافظة سوهاج وأنجبت ابن من زوجها وبعد فترة وجيزة توفي الزوج، وأجبرتها الظروف أن تتزوج شقيق زوجها وأنجبت منه 4 أبناء، ومات الزوج الثاني وأصبحت وحيدة في الدنيا برفقة أبنائها، تسعى ليلا ونهارا على تربيتهم.
عاطف الابن الأكبر لها يلتحق بالمدرسة الإعدادية ويسعى كثيرا لمساعدة والدتة بالعمل هنا وهناك وبين الحقول وعند الكثير من الجيران، وباقي أشقائه في التعليم الابتدائي ومنهم الصبيان والبنات ومنهم من لم يلتحق بالتعليم.
تؤكد رضا شاكر أن المنزل الذي تعيش فيه وأبنائها طيني متهالك لا يصلح للسكن ولكن حكم الظروف وبديلا عن الشوارع حتى تواري أبنائها من البنين والبنات، حيث لاغرفة آدمية أو حمام آدمي أو سرير، ويسكن المنزل الكثير من الجرذان والحشرات والأفاعي.
ومن قبل لدغ عقرب كبير ابنها الصغير ولكن رحمة الله واسعة وتم شفائه، وتطالب أهل الخير من الجمعيات الخيرية أو المقتدرين أو غيرهم بإعادة المنزل وتأهيله حتى تتمكن من العيش بسلام وسط أبنائها وتعمل على حمايتهم وتربيتهم تربية سليمة.