وسط تصعيد غير مسبوق للاضطرابات الاجتماعية التي تهز مدينة هونج كونج الخاضعة لإدارة الصين، اقتحم المتظاهرون الغاضبون وخربوا مقر وكالة "شينخوا" الصينية الرسمية.
ونشر نشطاء ووسائل إعلام، اليوم السبت، صورا وفيديوهات توثق حجم الأضرار التي لحقت بمكتب الوكالة الصينية، ولم يتضح بعد ما إذا كان هناك موظفون داخل المبنى لحظة الاعتداء عليه.
وأشارت وكالة "أسوشيتد برس" إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها مكتب الوكالة الصينية الرسمية للتخريب منذ بداية الاضطرابات في المستعمرة البريطانية السابقة أوائل الصيف الماضي.
Xinhua has lots of money and damaged buildings will be repaired, glasses replaced. What won’t be replaced is any chance that #HongKong will have direct election without Beijing Veto now gone forever... https://t.co/LhKLkDw3sm— Carl Zha (@CarlZha) November 2, 2019
وفي وقت سابق من اليوم، استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين وسط المدينة، بعد إلقائهم زجاجات حارقة على عناصر الأمن.
#RT @tictoc: @business Protesters smash the windows and vandalize the Hong Kong offices of China's official Xinhua News Agency. This is the 1st time it's been attackedMore @business: https://t.co/ksYpgxHfsD#HongKongProtests #香港 pic.twitter.com/4BH81kYCHa— 🇧ᴀʙʟᴜ 🇧ᴏʜʀᴀ (@yuvi_nation) November 2, 2019
وفي تحد للحظر المفروض على التظاهر وارتداء الأقنعة، تجمع اليوم محتجون ملثمون في منطقة تجارية وسط المدينة وفي متنزه فيكتوريا، وسط انتشار أمني مكثف.
Window of Bank of China vandalised. pic.twitter.com/5F2ezbdCTF— Alvin L (@alvinllum) November 2, 2019
وأكدت وكالة "رويترز" أن وسط المدينة تحول مع بداية الليل إلى ميدان للاشتباكات العنيفة بين قوات الأمن والمحتجين الملثمين، الذين أضرموا النيران في بعض المتاريس المقامة في الشواريع ومحطات المترو ونهبوا عددا من المحال التجارية.
كما خرب المتحجون مبنى بنك الصين وسط المدينة.
اقرأ أيضاً: بعد الاعتداء على مسجد.. هونج كونج تقدم اعتذارًا رسميًا للمسلمين (صور)
واندلعت أسوأ أزمة سياسية تمر بها هونج كونج منذ إعادة انضمامها إلى الصين عام 1997 على خلفية مشروع قانون يقضي بتسليم المطلوبين في قضايا جنائية إلى بكين، وعلى الرغم من سحب هذا المشروع، لا يزال المتظاهرون يطالبون السلطات المحلية بإجراء سلسلة إصلاحات ديمقراطية، بما فيها تنظيم انتخابات مباشرة لحكومة المستعمرة السابقة.