قال الجيش المالي إن 49 من عسكرييه قتلوا على يد مسلحين هاجموا، أمس الجمعة، موقعا للجيش شمال شرق البلاد، فيما ذكر وزير الاتصالات أن حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 54 قتيلًا منهم مدنياً واحدًا.
وجاء في بيان نشرته قيادة القوات المسلحة الوطنية أن "الهجوم الإرهابي الذي وقع في منطقة إنديليمان (بالقرب من حدود النيجر) أسفر عن مقتل 49 جنديا وإصابة 3 آخرين بجروح، إضافة إلى تدمير عدد من المركبات العسكرية واستيلاء المهاجمين على عدد آخر منها إضافة إلى إصابة 3 آخرين بجروح".
وأشار البيان إلى أن قوات الجيش "أعادت السيطرة على الوضع".
من جهته، قال وزير الاتصالات في مالي، يايا سانجاري، إن عدد العسكريين القتلى نتيجة هجوم المسلحين ارتفع إلى 53، بالإضافة إلى مقتل مدني واحد.
وكتب المسؤول على حسابه في تويتر: "بعد الهجوم على موقع القوات المسلحة في إنديليمان، عثرت قوة إضافية تم إرسالها إلى المكان، على 54 جثة، تعود واحدة منها إلى مدني، و10 ناجين، ووثقت وقوع أضرار مادية جسيمة".
وأضاف الوزير أن "الوضع تحت السيطرة" وأن "عمليات التمشيط والتعرف على الجثث لا تزال مستمرة".
ورجحت شبكة "بي بي سي" أن يكون المهاجمون قد غادروا أراضي مالي وانتقلوا إلى النيجر أو بوركينا فاسو، حيث تنشط جماعات "جهادية" عدة مرتبطة بالشبكات الإرهابية الدولية.
"داعش" يتبنى الهجوم
وفي وقت متأخر من مساء السبت، أعلن تنظيم "داعش"، عبر وكالة إخبارية تابعة له، مسؤوليته عن الهجوم.
وفي يناير 2013، ألحقت القوات المسلحة في مالي، مدعومة من فرنسا، هزيمة عسكرية بمسلحين على صلة بتنظيم "القاعدة"، لكن المجموعات المتطرفة تمكنت في الأشهر الأخيرة من تعزيز وجودها في المنطقة، حيث يهدد أفرادها أمن كل من مالي وبوركينا فاسو والنيجر.
اقرأ أيضاً: مقتل 35 جنديا في "هجوم إرهابي" في مالي
يشار إلى أن من العوامل المساعدة على تنامي قدرات المجموعات المتطرفة احتدام الصراعات القبلية على خلفية تردي الظروف الاقتصادية في منطقة الساحل الإفريقي.