يسأل بعض المسلمين هل يجب على المسلم الجنب الاغتسال أو الوضوء قبل تناوله للطعام أو قبل النوم ؟ وهل هناك نصوص شرعية حول وجوب أو استحباب الوضوء للمسلم الجنب قبل أن ينام أو يتناول الطعام ؟ وما هى هذه الأحاديث ؟ حول هذه الأسئلة يقول الجواب : الأستاذ الدكتور شوقي إبراهيم علام مفتي الديار المصرية، أنه يستحب للمسلم الجنب أن يتوضأ قبل أن ينام أو أن يتناول الطعام. واستشهد فضيلته على ذلك بأحاديث منها: ما رواه الإمام مسلم عن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: "أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كان إذا أراد أن يأكل أو ينام وهو جنب توضأ وضوءه للصلاة".
هل يجب على المسلم الجنب الوضوء قبل النوم أو الطعام أو معاودة جماع زوجته ؟
إلا أن فضيلة مفتي ديار الجمهورية ذهب إلى أنه يجوز له أن يأكل أو يشرب أو ينام قبل الاغتسال، وهذا كله مجمع عليه، قاله النووي، وأما من أراد أن يأكل أو يشرب فقد اتفق الناس على عدم وجوب الوضوء عليه... وأما من أراد أن ينام وهو جنب فقال الظاهرية وابن حبيب من المالكية بوجوب الوضوء عليه، وذهب الجمهور إلى استحبابه وعدم وجوبه، وبناء على ذلك فقد ذهب فضيلته إن الوضوء للنوم، أو الأكل والشرب، أو معاودة جماع الزوجة- مستحب، وليس بواجب؛ لكن فضيلته أكد على أن للوضوء فضائل كثيرة نصت عليها النصوص الشرعية، منها: أنه يجلب محبة الله سبحانه وتعالى للعبد.