محمد الفقيه.. أسطورة فلسطينية جديدة.. قاتل جيش الاحتلال 7 ساعات.. فصلوا الكهرباء عن بلدته وحاصروا منزله بـ45 آلية عسكرية.. قصفوا منزله بالصواريخ.. والدته: استشهد قبل أن يرى طفله الجنين

محمد الفقيه.. احفظوا هذا الاسم جيدا، واكتبوه بحروف من نور بجوار الشيخ أحمد ياسين والدكتور عبدالعزيز الرنتيسي والدكتور فتحي الشقاقي.. سجلوه بجوار أبطال فلسطين الذين ارتقوا شهداء أحياء عند ربهم يرزقون.

محمد الفقيه.. شاب فلسطيني، أو بطل فلسطيني لو شئنا الدقة، كسر غرور وعنجهية جيش الاحتلال الصهيوني، وأثبت مرة أخرى أن قوة الحق تفوق بمراحل بطش الظلم.

محمد الفقيه.. فدائي فلسطيني، ارتقى عند ربه شهيدا فجر اليوم الأربعاء إثر اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال استمر لـ7 ساعات في بلدة صوريف شمال غرب مدينة الخليل جنوب الضفة المحتلة.

مصادر محلية أفادت أنّ قوة عسكرية للاحتلال انتشلت جثمان الشهيد محمد الفقيه من تحت أنقاض منزل يعود لعائلة الحيح في صوريف بعد هدم المنزل عليه واستهدافه بالصواريخ.

وأشارت إلى أن الفقيه استمر بالاشتباك مع القوة الإسرائيلية لأكثر من 7 ساعات وسط حصار مشدد للمنزل، فيما تخللها إطلاق نار وقذائف وصواريخ صوب المنزل بشكل متقطع.

قصة صمود الفقيه

وحاصرت 45 آلية عسكرية للاحتلال منزلًا في محيط منطقة واد جدور في صوريف، فيما استمرت الاشتباكات العنيفة بمحيط المنزل طوال ساعات الليل، ثم قصفت المنزل بعدة صورايخ قبل أن تشرع جرافات عسكرية استقدمها لهدم المنزل كاملا وسط تحليق مكثف لطائرات من دون طيار في سماء المنطقة.

ونوّهت المصادر، أن قوّات الاحتلال نادت عبر مكبرات الصوت “سلم نفسك يا محمد”، في إشارة إلى محاصرة أحد المطلوبين لها في ذات المنزل، وسمعت في محيط المنزل أصوات انفجارات ضخمة، بينما دفعت قوّات الاحتلال بعدّة جرافات عسكرية مجنزرة وحفارات إلى المنطقة، فيما أطلقت القنابل والصواريخ الخفيفة باتجاه المنزل.

كما فصلت الكهرباء وخدمات الانتزنت عن صوريف، في الوقت الذي أعلنتها منطقة عسكرية مغلقة، ومنعت سيارات الإسعاف من دخولها فيما أصيب عدد من الشبّان بالرصاص المطاطي في المواجهات التي اندلعت في محيط المنزل المحاصر.

وأوضحت، أن قوات الاحتلال نقلت جثمان الشهيد الفقيه بواسطة مركبة عسكرية، كما اعتقلت شابين من المنطقة لم تعرف هويتهما بعد، كما تمكنت طواقم للهلال الأحمر الفلسطيني من الدخول إلى بلدة صوريف في وقت لاحق، وقدّمت العلاجات لثلاثة مصابين بالرصاص المطاطي.

كما أكّد الشهود حضور عدّة إٍسعافات تتبع جيش الاحتلال إلى مكان المنزل المحاصر، في إشارة إلى احتمالية وقوع إصابات في صفوف جنود الاحتلال

تهمة الفقيه.. شرف

الاحتلال يتهم الشهيد محمد بتنفيذ عملية إطلاق النار بداية هذا الشهر بالقرب من مستوطنة “عتنائيل” جنوب الخليل، والتي قتل فيها الحاخام المستوطن ميخال مارك 48 عاما وأصيبت زوجته واثنين من أبنائه .

وذكرت المواقع العبرية بأن قوات الاحتلال اعتقلت بعد ثلاثة أيام من تنفيذ العملية محمد عميرة 38 عاما من بلدة دورا والذي يعمل في الأمن الوطني التابع للسلطة الفلسطينية، وقد اعترف عميرة في التحقيق بأنه شارك في عملية اطلاق النار حيث كان يقود السيارة التي اطلق منها محمد الفقيه النار على سيارة الحاخام المستوطن، وتم تسليم السيارة التي استخدمت في العملية وكذلك السلاح .

الرواية الصهيونية للواقعة

نشرت المواقع العبرية اليوم الأربعاء تفاصيلا عن الخلية التي نفذت عملية إطلاق النار بداية هذا الشهر بالقرب من مستوطنة “عتنائيل” جنوب الخليل، والتي قتل فيها الحاخام المستوطن ميخال مارك 48 عاما واصيبت زوجته واثنين من ابنائه .

جاء الكشف عن تفاصيل الخلية التي نفذت العملية بعد مداهمة قوات الاحتلال الاسرائيلي بلدة صوريف شمال الخليل واشتباكها مع محمد الفقيه 29 عاما من بلدة دورا غربي الخليل، والذي كان أحد أفراد الخلية التي نفذت عملية اطلاق النار بداية هذا الشهر، وقد استشهد الفقيه بعد تبادل اطلاق النار مع قوات الاحتلال الاسرائيلي التي استخدمت الصواريخ في قصف المنزل الذي كان يختبىء فيه .

وذكرت المواقع العبرية بأن قوات الاحتلال اعتقلت بعد ثلاثة أيام من تنفيذ العملية محمد عميرة 38 عاما من بلدة دورا والذي يعمل في الأمن الوطني التابع للسلطة الفلسطينية، وقد اعترف عميرة في التحقيق بأنه شارك في عملية اطلاق النار حيث كان يقود السيارة التي اطلق منها محمد الفقيه النار على سيارة الحاخام المستوطن، وتم تسليم السيارة التي استخدمت في العملية وكذلك السلاح .

وأضافت هذه المواقع بأنه جرى اعتقال صهيب الفقيه شقيق الشهيد محمد الفقية وقد اعترف في التحقيق لدى جهاز “الشاباك” بأنه قدم المساعدة في اختفاء شقيقه محمد واخفاء السلاح الذي نفذ فيه العملية، كذلك جرى اعتقال قريبهم معاذ الفقيه والذي اعترف بأنه قدم المساعدة والمعونات للشهيد محمد الفقيه في الايام الأولى بعد تنفيذ العملية، وجرى اعتقال عدد أخر من اقرباء افراد الخلية للتحقيق معهم .

وأشارت هذه المواقع الى أن جهاز المخابرات الاسرائيلي “الشاباك” جمع المعلومات عن افراد الخلية ونفذ اعتقالات بعد ايام من تنفيذها، وبقي محمد الفقيه مختفيا طوال الفترة الماضية، ونتيجة لورود معلومات امنية دقيقة عن المكان الذي يختفي به، قامت قوات كبيرة من الجيش مع “الشاباك” بمداهمة بلدة صوريف امس واستمرت عمليات اطلاق النار حتى فجر اليوم باستشهاد منفذ العملية محمد الفقيه .

وأضافت هذه المواقع بأن محمد الفقيه سبق واعتقل سابقا وجرت محاكمته على نشاطه مع حركة الجهاد الاسلامي، واتهمته اسرائيل في حينه التخطيط لتنفيذ عمليات ضد اسرائيل مع مجموعة من الشبان ينتمون الى الجهاد الاسلامي، واثناء تواجده في السجن ترك تنظيم الجهاد الاسلامي وانضم لصفوف حركة حماس .

رواية "الشاباك"

كشف ضابط رفيع بجهاز المخابرات الإسرائيلية الشاباك في حديث خاص لإذاعة جيش الاحتلال أن جهازه نجح بتحديد مكان تواجد الشهيد محمد الفقيه بعد عملية استخبارية استمرت على مدار الساعة شارك فيها العشرات من عناصر الجهاز بالاعتماد على جواسيس على الأرض واعتقال أقاربه وأصدقائه والعشرات من نشطاء حماس والجهاد في منطقة الخليل.

وقال ضابط بجيش الاحتلال، بعد أن أحضر “الشاباك” معلومات دقيقة حول مكان تواجد الفقيه تم حصار المنزل ، وتم تنفيذ إجراء “طنجرة الضغط” فتم حصار المنزل وأطلقت النيران فرد الفقيه بالنار، ثم تم استهداف المنزل بقذائف مضادة للدروع مما أدى لمقتله ثم تم تدمير المنزل بواسطة جرافة ضخمة”.

وأعلن جهاز المخابرات الإسرائيلية “الشاباك” أنه اعتقل أعضاءً في الخلية التي كان يقودها الشهيد محمد الفقيه، بحجة ضلوعهم في التّخطيط، التّنفيذ والمساعدة على قتل الحاخام مارك، إضافة لمساعدتهم المنفّذ على الاختباء والتّسترّ بعد العمليّة.

أم الشهيد: مات قبل أن يرى نجله

هذا ما قالته ام الشهيد محمد الفقيه الذي أُعلن عن استشهاده فجر اليوم بعد اشتباك مسلح معه استمر نحو 6 ساعات في منزل تحصّن به في بلدة صوريف بالخليل.

واضافت انها الى الآن لم تُبلّغ رسميًا من جهة فلسطينية بأن الشهيد هو ابنها محمد، لكنها سمعت من الاذاعة والتلفزيون الاسرائيلي، والى الان تنتظر في بيتها بالخليل اي نبأ عن ابنها.

تقول: ذهب محمد قبل قرابة 25 يومًا لاصطحاب زوجته من بيت أهلها في قلقيلية، هذا ما اخبرني به عند خروجه، والى الآن لم يعد محمد.

وتشير الأم إلى أن الشهر القادم يكون قد مضى عام على زواج ابنها محمد، لكنه استشهد قبل أن يرى ابنه الجنين منذ 5 شهور في بطن أمه.

المقاومة الفلطسينية تنعى الفقيه

زفت لجان المقاومة في فلسطين ,المجاهد البطل الشهيد محمد جبارة الفقيه, الذي إستشهد في معركة بطولية , ضد جنود العدو الصهيوني في بلدة صوريف شمال الخليل فجر اليوم .

وأكدت لجان المقاومة بأن الشهيد الفقيه وعبر صموده الأسطوري , في إشتباك مسلح لأكثر من 7 ساعات في مواجهة مئات الجنود الصهاينة , يشكل ملهماً لجموع الشباب الفدائيين في الوطن المحتل , وأن دمائه الطاهرة تؤشر على البوصلة الفلسطينية نحو قتال عدونا المركزي المغتصب لفلسطين .

وأضافت لجان المقاومة لقد كسر الشهيد الفقيه , عنجهية وغطرسة العدو الصهيوني , وهو يقف شامخاً مستهزأ بكل حشودهم ويخوض ضدهم إشتباك عنيف , وأوقع فيهم القتلى والجرحى ولم يستطيع العدو التقدم في المعركة , الا بعد أن قام بقصف المنزل بالصواريخ ليرتقي المقاتل محمد شهيداً, بعد أن مرغ أنوفهم في تراب الخليل البطلة .

ودعت لجان المقاومة إلى تصعيد المقاومة المسلحة , وإشعال جذوة انتفاضة القدس المباركة في الضفة المحتلة عبر مزيداً من العمليات البطولية ضد جنود الإحتلال ومستوطنيه المجرمين.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة الزمالك والمصري البورسعيدي (0-1) في الدوري المصري اليوم | 7 دقائق وقت بدل الضائع