مأساة الأسرة الحقيقة، لا تتوقف فقط عند مرض الأب، وعدم قدرته على العمل، للإنفاق على أسرته، بل المرض يحاصر طفلتة ولا يتمكن من علاجها.
وسط منزل بسيط، تعيش أسرة مكونة من 7 أفراد، بمدينة أبوكبير، في محافظة الشرقية، ولا يوجد بداخلة مقتنيات سوى بعض الأواني البسيطة والقديمة، والنوم على الأرض.
تروي " رشا عبدالسلام " البالغة من العمر 36 عاما، مقيمة بجوار مسجد أبوبربر، وسط مدينة أبوكبير، أنا زوجي يبلغ من العمر 42 عاما، كان يعمل سائق، أصيب منذ 3 شهور بفيروس "D" ومحتاج تركيب أنابيب بالرئة، وابنتي أصيبت بنفس الفيروس، وأنا وباقي أطفالي بنحصل على تطعيمات، ضد الفيروس.
وتؤكد رشا لـ "أهل مصر" أنها تحصل على معاش 350 جنيها، من التضامن الاجتماعي، ولكنه لا يكفي للمعيشة، ولفتت الأم، أن لديها 5 أطفال، منصور 14 عاما، ندى 13 سنة، وبوسي 10 سنوات وأشرف 3 سنوات، ومحمود عام، في مختلف مراحل التعليم، ولا تستطيع الإنفاق عليهم.
وبدموع ساخنة تقول" رشا" أنا حاولت أشتغل في البيوت، عشان أصرف على علاج زوجي وابنتي.
مأساة الأم لاتنتهي عند مرض زوجها وابنتها، بل تمتد للأكثر إيلاما من ذلك فالفقر يحاصرهم من كل اتجاه وتكاد لا تجد ما تسد به جوعهم.
وتابعت الأم وهي تمسح دموعها، ابني رضيع محتاج لبن صناعي، ولا أقدر على شرائه لأن الحياة صعبة، نظرا لقلة عمل والده بعد إصابته بالمرض.
وتناشد الأم الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، بالنظر إليهم بعين الرحمة، وعلاج ابنتها وزوجها، وتوفير اللبن الصناعي لرضيعها علي نفقة الدولة.