ads

بالصور.. عصابة الرأس من ست الدار إلى الأميرة ديانا

استطاعت عصابة الرأس المزدنة بالمجوهرات، والتي يطلق عليها Tiyara، أن تصمد عبر العصور أمام تقلبات الموضة لتصبح زينة النساء الأنيقات في مختلف أنحاء العالم.

كانت أهم قطع الحلي والمجوهرات التي تستخدم كزينة للرأس، وهي عبارة عن طوق دائري يلبس فوق الجبين ويحيط بالرأس كله، وقد شاع استخدام هذه الحلية بين علية القوم من الرجال والنساء ومن الملوك والملكات والأمراء والأميرات وغيرهم من الأفراد العاديين القادرين على إمكانيات التزيين بالحلي.

وقد عرف المصري القديم عصابة الرأس منذ عهد الدولة الوسطى وكانت تسمي بـ"عصابة رأس المراكبي"، حيث استخدمها المراكبية في عهد المصري القديم كوسيلة لربط شعر رؤوسهم ومنعه من التطاير، نتيجة لهبوب الرياح الشمالية على وادي النيل، وصنعت من نبات "حشيش الماء"، وهي تمثل النموذج الأصلي الذي استوحى منه الصائغ المصري القديم فكرة وتصميم الحلية التي تستخدم لتزين الرأس وربط الشعر في نفس الوقت، حيث صنعت بعد ذلك من المعدن المختلفة ورصعت بالأحجار الكريمة والفصوص الزجاجية الملونة.

إن ما فعله الصائغ المصري القديم هو ترجمة هذا التكوين النباتي إلى تكوين معدني، وتعتبر عصابة الرأس الذهبية التي وجدت ضمن مجموعة مجوهرات سيدة البيت "أو ست الدار" "سنب – تيسي"، من عصر الأسرة الثانية عشرة، والتي عثر عليها في منطقة "اللشت"، من النماذج المبسطة للعصابة أو الإكليل.

وكذلك فقد ظهرت في مجوهرات الفراعنة، أنواع أخرى من العصابات أو اربطة الرأس، من قماش مرصعة بالجواهر وله رباط أو مشبك خلف الرأس وتتدلى منه أشرطة سائبة تصل إلى مستوى الرقبة.

والعصابة تكون في الغالب مرصعة بالأحجار الكريمة ولعل من أشهر النساء اللاتي ارتدين عصابات الرأس في العصر الحالي، الأميرة "ديانا"، والتي ارتدتها في حفل زفافها على الأمير تشارلز، وقد كانت مرصعة بالماس على شكل قلب.

والجدير بالذكر أن هذه العصابة كانت إحدى موروثات العائلة المالكة، فقد صنعت في عام 1767 للكونتيسية "مونتاجو".

كما ارتدت الأميرة كايت ميدلتون في العشاء السنوي الدبلوماسي للملكة في قصر باكنجهام، عصابة "Lover’s Knot" المفضلة عند ديانا، وقد صنعت على يدّ الملكة ماري في العام 1914 من اللؤلؤ والألماس وكان نسخة عن العصابة التي كانت تملكها جدّتها الأميرة أوجيستا في العام 1818، وفي وصيتها تركت الملكة ماري التاج للملكة اليزابيث التي ارتدته في مناسباتٍ كثيرة غير علنيّة.

وفي العام 1981، أهدت الملكة العصاب إلى الأميرة ديانا كهديّة زواجها من الأمير تشارلز وارتدتها ديانا للمرّة الأولى في شهر يناير من العام نفسه. ومرّة ثانيّة في العام 1985.

كذلك من الشخصيات الشهيرة التي ارتدت العصابة الملكة "مارجريتا"، ملكة اليونان حيث ارتدت عصابة مصنوعة من الماس وأوراق شجر الغار والتي كانت مهداة لها من ملك إيطاليا "إيمانويلا الثاني".

وعصابة الرأس هي أحد التقاليد الأوروبية المتبعة، حيث كان من المتبع أن يعطي العريس لعروسه العاصبة التي سوف ترتديها في يوم الزفاف، فالرجل الذكي هو الذي يقدم لمحبوبته العصابة المرصعة بزهور اللؤلؤ حتى تفكر فيه.

والعصابة إما أن تكون مفتوحة من الخلف أو تكون مغلقة وفي هذه لحالة تسمى إكليلا، كذلك يمكن إعادة تشكيل العصابة لأغراض معينة، حيث يمكن إعادة ترتيب وضع الأحجار، كما أن تصميمها لتكون مفككة جعلت مقتنيها يستطيع ارتداء كل قطعة على حدة مثل دبابيس الزينة أو الاعتقاد أو الأقراط أو مزينات قبعة الرأس.

وقد استطاع الجواهرجي "جينيس آسكان"، في عام 1993، تصميم عصابة باللون الأزرق الملكي والزمرد المطلي بالمينا "البليسك آجور"، الخضراء، بالإضافة إلى شبك ذهبية أهداها إلى ملكة بريطانيا لكي ترتديها، وذلك أثناء افتتاح البرلمان.

ولا تزال العصابة شائعة بالرغم من صعوبة ارتدائها، وذلك بسبب كونها غير مريحة كما أن ثقلها قد يؤدي في بعض الأحيان إلى الشعور بعدن الاتزان، حيث قالت إحدى السيدات ممن يرتدين العصابة "قد يكون وزن الزمرد أو الماس الموجود بها أكثر من اللازم"، وقالت أخرى: "تشعر بالصداع عند ارتدائها".

كما أن نابليون بونابرت هو من أحيا عادة ارتداء العصابة محتذيا بذلك حذو الأباطرة والإغريق والرومان حيث إنها تعبر عن السلطة العظمى.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً