تظهر بعض الحالات التي قد يترك المسلم فيها الصلاة طوال فترة شبابه وقد لا يكون قد صلى أى من الصلوات المفروضة عليه منذ أن بلغ . ويرغب مثل هؤلاء الناس في التوبة والمحافظة على الصلاة في أوقاتها عندما يتقدم بهم العمر، فهل يكفي هؤلاء التوبة دون أداء الصلاة التي فاتت منهم طوال عمرهم ؟ وكيف يمكن أن يؤدي مثل هؤلاء الصلوات التي فاتت منهم وهى كثيرة ولا تحصى ؟ وما هو الحكم الشرعي في مثل هذه الحالات ؟
حكم من ترك الصلاة طيلة عمره ولا يحصي عددها هل يكفيه التوبة أم يقضي الصلوات الفائتة ؟
حول هذه الأسئلة يقول الأستاذ الدكتور على جمعة محمد أنه يجب على المسلم أن يحافظ على الصلاة قدر استطاعته، وأن يؤديها في أوقاتها، فإذا نسي صلاة أو نام عنها، فليصلها عند تذكره لها، فإذا ترك الإنسان الصلاة لمدة طويلة فليقض ما فاته منها بأن يصلي مع كل فريضة حاضرة فريضة مما فاتته، والله تعالى يتولى سرائر خلقه، واستشهد فضيلته بقول الله تعالى في سورة البقرة : " حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين" . كما استشهد فضيلته بقول النبى صلى الله عليه وسلم : " إذا رقد -نام- أحدكم عن الصلاة، أو غفل عنها، فليصلها إذا ذكرها، فإن الله يقول: ( أقم الصلاة لذكري) وهو الحديث الذي رواه مسلم من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.