أعلن الجيش المالي أن هجوما مسلحًا استهدف، مساء أمس، مركزا للشرطة في بلدة كونا قرب موبتي وسط البلاد، أسفر عن مقتل اثنين من المدنيين وجرح اثنين أحدهما شرطي.
وقال الجيش، عبر تويتر مساء اليوم السبت، إن "الإرهابيين وصلوا إلى موقع الوحدة على متن دراجات نارية وهاجموا مركز الشرطة، فتصدت لهم عناصر من الحرس الوطني فلاذوا بالفرار".
وأشار الجيش المالي إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وجرح شخصين آخرين أحدهما شرطي فضلا عن خسائر في المعدات، وأنه تم نقل الجرحى إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وتعاني مناطق متفرقة في شمال ووسط مالي، منذ نحو 7 سنوات، من انتشار أعمال عنف مسلح، بعد أن وقع شمال البلاد في أيدي الجماعات المسلحة في مارس 2012.
وساعد التدخل العسكري الذي بدأ في يناير 2013 بمبادرة من فرنسا في تراجع قوة ونفوذ الجماعات المسلحة بالمنطقة، لكن مناطق بأكملها شمال ووسط مالي ما زالت خارجة عن السيطرة.
اقرأ أيضاً: قوات فرنسية تقتل قياديا إسلاميا بارزا في مالي
ومن جانبه قال الخبير الاستراتيجي سعود الساعدي "إن الحكومة لم تعد تطلق الرصاص الحي على المتظاهرين كما كان في بداية الاحتجاجات، وإن الحكومة الآن بين نارين، بين أن تتعامل بقوة لحماية المنشآت العامة ومؤسسات الدولة، وبين أن تصمت وتستغل الجهات الأجنبية هذا الضعف، وتقوم بقتل المتظاهرين وتلقي التهمة على الحكومة.