تعتبر سماعة الرأس أبل Airpods من أكثر الموديلات المزودة بتقنية البلوتوث شعبية وانتشارا، وقد أعلنت الشركة الأمريكية عن إطلاق الإصدار Pro المتطور والمزود بتقنية إلغاء الضوضاء المحيطة بعد مرور ثلاثة أعوام على ظهورها لأول مرة. وعلى عكس الموديل السابق فإن الإصدار Airpods Pro الجديد يأتي بتصميم جديد وسدادات أذن من السيليكون قابلة للاستبدال لكي تستقر في الأذن بثبات.
ونظرا لافتقار سماعة الرأس Airpods الأولى إلى سدادات السيليكون فقد كان يتم تعليقها في الأذن بشكل فضفاض، غير أنه مع تجهيز الإصدار الجديد بتقنية إلغاء الضوضاء المحيطة، فقد تطلب الأمر أن يتم غلق القناة السمعية بإحكام، ويمكن للمستخدم ملاحظة الفرق على الفور؛ نظرا لأن التأثير الجانبي للعزل الأفضل يتمثل في ظهور النغمات العميقة بشكل أقوى.
وعلى عكس ما يحدث مع سدادات الأذن فإن المستخدم لا يشعر بضغط أو أنه محاصر، علاوة على أنه لا يسمع خطواته أو أنفاسه، وقد تمكنت الشركة الأمريكية من التغلب على ذلك من خلال فتحات التهوية في سماعة الأذن Airpods Pro، والتي تعمل بصورة جيدة في واقع الأمر.
وتقوم الشركة الأمريكية بتوريد سدادات الأذن في ثلاثة مقاسات مختلفة؛ نظرا لأن طبيعة الأذن تختلف من شخص إلى آخر، ويتم التحقق من السدادة المناسبة من خلال إجراء اختبار سمع، وتتضمن كل سماعة رأس Airpod Pro اثنين من الميكروفونات، ويستقر أحدهما في منتصف الأذن، ويوجد الآخر في خارج الأذن، ومن خلال هذه الميكروفونات يتم التحقق مما إذا كان الصوت مازال في قناة الأذن أم لا، وعند تغيير سدادة الأذن فإن الأمر يتطلب بعض المهارة عند خلع السدادة، التي تستقر بثبات في القناة السمعية، كما تزخر أسواق الإلكترونيات بسدادات بديلة نظير تكلفة منخفضة.
الفرق الأكثر وضوحا
ويظهر الفرق الأكثر وضوحا بين سماعة الرأس Airpods العادية والإصدار Pro الجديد في الجوانب التصميمية؛ حيث أصبحت الأقطاب، التي تبرز من الأذن أقصر بكثير من سماعة الرأس الأولى، التي ظهرت قبل ثلاث سنوات، بالإضافة إلى أن علبة البطارية، التي يتم استعمالها لشحن سماعة الرأس، أصبحت أوسع وأكثر نحافة، وتتم عملية شحن سماعة الرأس عن طريق كابل Lightning أو لاسلكيا بواسطة لوحة شحن تعمل بمعيار Qi.
وتعتبر إمكانية الإصلاح من الأمور، التي لم تتغير في الإصدار الجديد مقارنة بسماعة الرأس Airpods الأصلية؛ حيث يمكن إصلاح سماعة الرأس بصورة سيئة أو لا يمكن إصلاحها على الإطلاق، وقد أعطى موقع الإصلاح «ifixit.com» تقييم صفر من 10 نقاط ممكنة لسماعة الرأس الجديدة من أبل؛ حيث يضطر المستخدم إلى استبدال سماعة الرأس إذا لم تعد تعمل، وقد أظهرت التجارب مع سماعة الرأس Airpods الأولى أن كفاءة البطارية تنخفض بعد أقل من عامين بقليل.
وضع "الشفافية"
وللتحكم في شدة الصوت في سماعة الرأس الجديدة يتعين على المستخدم الضغط على موضع بالأقطاب البارزة، بدلا من النقر على سماعة الرأس Airpods، وتستجيب السماعة لعملية الضغط من خلال صوت "طقطقة"، ويمكن تشغيل وظيفة التشغيل/الإيقاف المعتادة أو التقديم/الإرجاع عن طريق نقرات صغيرة، ومن خلال الضغط لفترة طويلة نسبيا يتم تشغيل وضع "الشفافية"، والذي يسمح للضجيج في البيئة المحيطة بالمرور من خلال وظيفة إلغاء الضوضاء.
وتظهر أهمية هذه الميزة عندما يرغب المستخدم في الاستماع إلى بعض ضجيج البيئة المحيطة، مثلا عند الرغبة في سماع الإعلانات على رصيف القطارات أو الرغبة في سماع ضجيج حركة المرور، وعند تفعيل وظيفة إلغاء الضوضاء المحيطة، فإن المستخدم ينعم بصمت تام.
وأكدت أبل أن سماعة الرأس Airpods Pro الجديدة تقوم بإلغاء ضجيج حركة المرور وضوضاء القطارات وضجيج مترو الأنفاق بصورة جيدة نسبيا، كما أنها تقوم بإلغاء صوت الطائرات في المطارات، وأضافت الشركة الأمريكية أنه تتم مواءمة إشارات الميكروفونات بما يصل إلى 200 مرة في الثانية.
وأشارت أبل إلى أن فترة تشغيل البطارية في سماعة الرأس Airpods Pro الجديدة تمتد إلى 5ر4 ساعة مع تشغيل وظيفة إلغاء الضوضاء المحيطة، وعند التخلي عن هذه الوظيفة فإن فترة تشغيل البطارية تصل إلى 5 ساعات، وعند استعمال صندوق الشحن فإن فترة تشغيل سماعة الرأس يمكن أن تصل إلى 24 ساعة، وهو ما يتوافق بشكل أساسي مع كفاءة البطارية الخاصة بسماعة الرأس Airpods الأصلية.