تفتقر قرية البرنس قبلي التابعة لحي المنتزه ثان، شرقي الإسكندرية، للعديد من الخدمات الأساسية علي رأسها الخدمة الصحية، حيث يوجد بالقرية وحدة صحية عبارة عن مبني كبير ومجهز بكافة الأجهزة تم إنشاؤها بتكاليف باهظة، إلا أنها تحولت إلي عبارة عن "مبني خاوي" فقد تم تحويلها إلي وحدة "تنظيم أسرة" ولا يوجد بها أي خدمات صحية أو أي إسعافات أولية.
وأكد أهالي القرية أنهم يعانون أشد المعاناة بسبب عدم وجود أي خدمات داخل الوحدة الصحية علمًا بأنها مبني كبير ومجهز يصلح لتحويله إلي مستشفي عام، وتكلف إنشاؤها وتجهيزها ملايين الجنيهات، مؤكدين أنها بدءً من الساعة الواحدة ظهرًا تكون خالية من الأطباء مما يُعد ذلك إهدارًا للمال العام واستهتارًا بحياة المواطنين وسط غياب تام للمسؤولين بالمحافظة، مطالبين بتحويل الوحدة إلي مستشفي عام خاصة وأنها مؤهلة لذلك.
ويقول أحمد عوض سعد، أحد أهالي قرية البرنس، إنه عقب إنشاء الوحدة الصحية ودخولها الخدمة كان يتوافر بها سيارة إسعاف وأيضًا "موتوسيكل" مخصص لها لسرعة وتسهيل الوصول ونقل المواطن في حالة إصابته أثناء عمله في الأراضي الزراعية، وكان من المتوقع أن يتم تحويلها إلي مستشفي عام لتكون مثل مستشفي أبوقير العام حيث يتوافر بها جميع الأقسام من جراحة وولادة وإسعافات أولية كما أنها مقامة علي مساحة كبيرة وتخدم جميع القري المجاورة، ولكن سرعان ما أصبحت تعاني من الإهمال الشديد وتردي الأوضاع حيث لا يوجد بها أي خدمات أو حتي إسعافات أولية وتم تحويلها إلي وحدة تنظيم أسرة، ولا يتواجد بها من بعد الظهر سوي فرد أمن، مطالبًا بتحويل الوحدة إلي مستشفي عام حيث ستخدم سكان القرية والذين يتراوح عددهم ما 7 إلي 10 آلاف مواطن وأيضًا ستخدم جميع القري المجاروة.
ويُؤكد زغلول المرشدي، أحد سكان القرية، أن الوحدة الصحية تكلف إنشاؤها وتطويرها أكثر من 20 مليون جنيه، وهي "وحدة المنتزه الريفية"، مؤكدًا أنه لا يوجد بها أي خدمات نهائيًا؛ حيث لا يتواجد بها أطباء بشكل دائم وتكاد تكون خالية من بعد الساعة الواحدة ظهرًا، كما لا يوجد بها أدوية، وعلي الرغم من توافر جميع الأقسام بها ولكن لا يوجد أي قسم يعمل، مضيفًا: "حتي ولو مواطن محتاج ياخد حقنة ما يلاقيش حد يدهاله، وتتحجج الوحده بإنه لا يوجد سرنجات أو شئ".
ويُضيف المرشدي، أنه ذهب ذات مرة إلي الوحدة لقياس درجة الحرارة طلبوا منه شراء "ترمومتر" من الصيدلية، متابعًا: "أنا عايز أعرف الناس دي بتاخد مرتبات بناءً علي إيه! شوف ميزانية الوحدة كام في الشهر واعمل مقارنة بين المرتبات التي يتم دفعها والخدمات المقدمة ستجد فجوة رهيبة دي سرقة مقننة".