عطية حماد: المنظومة الجديدة قضت على الطوابير.. ولا مساس بسعر رغيف الخبز مطلقا
نطالب بإغلاق المخابز السياحية غير المرخصة التى تبيع «العيش المدعم»
لا يوجد أزمة مع المطاحن مطلقا ولكن نطالب بتشديد الرقابة
هناك خطة لتحويل المخابز إلى العمل بالغاز بدلا من السولار.. ويجب إعادة تكلفة «الرغيف»
وقوع «السيستم» يكبد المخابز خسائر كبيرة
ذوو النفوس الضعيفة استغلوا أزمة «التفويض البنكي» مع التموين
يجب إلغاء حبس أصحاب المخابز المخالفين والاكتفاء بالغرامة المالية
أكثر ما يهم المواطن البسيط هو رغيف الخبز المدعم الذي يحصل عليه من الدولة، فحسب الإحصائيات فإن إجمالى ما يحصلون على خبز مدعم يصل إلى 74 مليون مواطن وخاصة بعد تطبيق المنظومة الجديدة التى قضت على طوابير الخبز.
وفي كل حديث عن رغيف الخبز يتم الزج بأصحاب المخابز كونهم جزءا من منظومة تخدم جميع المواطنين وقوتهم، لذلك كان لأهل مصر هذا الحوار مع عطية حماد رئيس شعبة المخابز بغرفة القاهرة التجارية ليتحدث فيه عن جميع المستجدات التى طالت رغيف الخبز في الفترة الأخيرة.. وإلى نص الحوار..
ماذا عن حقيقة مقترح التموين للتحول إلى الدعم النقدي المشروط لمنظومة الخبز؟
نحن الآن على نظام «الاستعاضة» وهو أن صاحب المخبز يأخذ قيمة ما صرفه في اليوم السابق للصرف إلى جانب ترك «المصنعية»، أما عن المقترح فقد قدمته منذ فبراير الماضي وكان تحت مسمى «الدعم النقدي الموجه» ولكن تم تعديله إلى «المشروط» وهو عبارة عن أن المواطن يكون له رصيد من المال تضعه هيئة السلع التموينية على بطاقات المواطنين على حسب عدد الأفراد فمثلا بطاقة عليها 4 أفراد فمجموع مستحقاتهم من الخبز شهريا 600 رغيف، فبحساب ذلك على ثمن الرغيف الحقيقي يكون الناتج 360 جنيها فيأتي المواطن لدفع حق الرغيف بخمسة قروش فيتم تحويل 55 قرشا من الوزارة لحساب صاحب المخبز وهي الفرق بين التكلفة والدعم وهذا شامل ثمن الدقيق وتكلفة التصنيع وبعدها يحسب البنك ما أنفقه المخبز من عدد لأجولة الدقيق ويتم صرف المبلغ المالي المستحق وبعده يتم حساب المطحن والمطحن يستخرج ثمن القمح ومن ثم إلى الصوامع وهيئة السلع، وذلك مرحلة متقدمة من الدعم
هل المواطن المصري مهيأ لهذا النظام الجديد؟
المواطن ليس له دخل فهو لديه رصيد على البطاقة يصرف به كيفما شاء سواء خبز أو سلع غذائية، فلا يستطيع صاحب مخبز أو بقال تمويني أخذ حق المواطن دون علمه ويجب مراقبة ذلك جيدا، ولذلك نطالب مع تطبيق المنظومة وضع ضوابط وعقوبات على المواطن الذي يترك البطاقة عند صاحب المخبز أو البقال.
هل من الممكن مع تطبيق المنظومة الجديدة إضافة رغيف «الفينو» إلى الخبز المدعم؟
صعب جدا لأن المنظومة الجديدة هناك تخوف منها لدى أصحاب المخابز، لذلك نطالب الوزارة أن تسمح لأصحاب المخابز بفتح المجال لبيع الخبز بالسعر الحر في حال إذا طبقت المنظومة الجديدة.
هل هناك أزمة بين أصحاب المخابز والمطاحن؟
لا يوجد أزمة مع المطاحن مطلقا، لكننا نطالب بتشديد الرقابة على المطاحن لأن الوزارة الآن تحاسب أصحاب المخابز على نقص الرغيف من 1 إلى 10 جرامات مع أن ذلك كان موجودا قبل ذلك ولكن كان هناك سماح وغرامتها الآن 250 جنيها ولو تم تكرارها في نفس الشهر تضاعف إلى 500 جنيه لذلك نطالب الوزارة بالمثل بتشديد الرقابة على المطاحن من أجل استلام الموازين مضبوطة، لأننا نعمل في سلعة استراتيجية خاصة بالأمن الوطني لذلك يجب على الجميع التكاتف من أجل المواطن البسيط، ولذلك نطالب بالاكتفاء بالغرامات المالية لأصحاب المخابز وإلغاء العقوبات البدنية المتعلقة بالحبس.
ماذا عن كواليس أزمة التفويض البنكي مع هيئة السلع التموينية؟
هناك بعض من ذوي النفوس الضعيفة أوصلوا لبعض أصحاب المخابز أن التموين ستسحب بموجب هذا التفويض غرامات ومبالغ نقدية بغير وجه حق لصالح الوزارة وهذا كلام خاطئ، فالوزارة لا تستطيع أخذ مبالغ مالية سوى ثمن الدقيق فقط، ولذك الوزير علي مصيلحي أصدر قرارا بتوضيح أن هذا القرار خاص بتسديد مبالغ الدقيق فقط، فيجب على الجميع أن يعرف أننا مع الدولة من أجل رغيف الخبز.
هل طالبتم بوجود عقد عادل يشمل أطراف منظومة الخبز؟
نعم طالبنا بعقد يشمل أصحاب المخابز والمطاحن وهيئة السلع التموينية ويكون شاملا جميه الحقوق والواجبات وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب، فمثلا ليس من العدل عند وقوع «السيستم» خسارة صاحب المخبز الدقيق والخبز الذي تم بيعه فيجب تحمل الشركة التى منوطة بالصيانة أيضا تحمل هذه الخسارة؟
ماذا عن المخابز السياحية غير المرخصة؟
نطالب بإغلاق المخابز السياحية غير المرخصة التى تعمل في الخبز المعدم، فهناك مخابز سياحية كثيرة تعمل في ذلك.
لماذا طالبتم بإعادة تكلفة رغيف الخبز رغم تحمل التموين فارق ارتفاع السولار بعد تحريك أسعار البترول؟
السولار عنصر واحد داخل عملية إنتاج الخبز ولكن هناك عناصر أخرى كثيرة كالعمالة والكهرباء وغير ذلك فنطالب بتكلفة حقيقية على أرض الواقع على جميع عناصر الإنتاج، وهناك مخابز تعمل بالغاز الدولة لم تنظر إليها ولم تعوضها، رغم أن هناك خطة لتحويل عمل المخابز إلى الغاز، فالسولار هو العنصر الوحيد المدعم الذي يحصل عليه المخابز وكل شئ آخر خاضع لقانون العرض والطلب.
هل استطاعت منظومة الخبز الجديدة منع التلاعب بـ«عيش الغلابة»؟
هناك مجموعة قليلة جدا من أصحاب النفوس الضعيفة الذين يتلاعبون بالخبز ولكنهم يؤثرون على المناخ العام لأصحاب المخابز، والمشكلة أن الإعلام يصور أن أصحاب المخابز جميعهم يلعبون بقوت الشعب وهذا شيء غير صحيح إطلاقا، فلا يجب أن نساوى بين الصالح والطالح فليس كل أصحاب المخابز «وحشين»، لذلك نرفض التعميم في مسألة تتعلق بحياة المواطنين، ومنظومة الخبز الجديدة يكفى أنها قضت على طوابير الخبز التى كانت موجودة قبل ذلك والتى كانت تمثل عبئا كبيرا على الدولة وأفرز رغيف خبز جيد يحصل عليه المواطن، وأي أحد يسرق في «قوت الشعب» هو دخيل على المهنة ويجب إخراجه من المنظومة.
هناك إشاعات تطال رغيف الخبز كل فترة عن زيادة سعره.. ما صحة ذلك؟
رغيف الخبز سعره ثابت من الدولة لأنها تدعمه ولا مساس به من قريب أو بعيد ولا مجال للتلاعب به أبدا من أصحاب المخابز لأنه سلعة بها تسعير جبري؟
وماذا عن الزيادة في «العيش الفينو»؟
العيش الفينو لا يأخذ شيئا مدعم من الدولة فالبتالي ليس مسعرا تسعير جبريا فزيادته ترجع إلى زيادة الخامات وقانون العرض والطلب.
نقلا عن العدد الورقي..