هل تصح صلاة المأموم في بدروم المسجد والإمام في الدور العلوي؟ هذا هو الاختلاف بين الفقهاء حولها

يختلف الفقهاء في حكم صلاة المأموم في الدور الأرضي للمسجد أو في بدروم المسجد بينما يكون الإمام في الدور العلوي. فهل تصح صلاة المأمور في الدور الأرضي من المسجد بينما يصلي الإمام بالناس في الدور العلوي؟ وهل هناك اختلافات بين الفقهاء في هذا الحكم ؟ وهل هناك شروط شرعية لصحة صلاة المأموم في الدور الأرضي بينما يصلى الأمام في دور علوي للمسجد ؟ حول هذه الأسئلة تقول دار الإفتاء المصرية إنه تجوز الصلاة في البدروم أو الدور الأرضي رغم وجود الإمام في الدور العلوي ما دام المأمومون أسفل يسمعون صوت الإمام ويستطيعون الوصول للإمام إن شاءوا من خلال منافذ مفتوحة بينهم وبين الإمام.

هل تصح صلاة المأموم في بدروم المسجد والإمام في الدور العلوي ؟ هذا هو الاختلاف بين الفقهاء حولها

ولكن مع ذلك فقد اختلف الفقهاء فيما إذا وجد فاصل بين الإمام والمأموم، فقال الشافعية: إذا كان الإمام والمأموم في المسجد فهما في مكان واحد، أما إذا كانت صلاتهما خارج المسجد، فإن كانت المسافة بينهما لا تزيد على ثلاثمائة ذراع بذراع الآدمي صحت الصلاة ولو كان بينهما فاصل كنهر تجري فيه السفن أو طريق يكثر مرور الناس فيه، وقال الأحناف: اختلاف المكان بين الإمام والمأموم مفسد للاقتداء سواء اشتبه على المأموم حال إمامه أو لم يشتبه، ووقال المالكية: اختلاف مكان الإمام والمأموم لا يمنع من صحة الاقتداء . أما الحنابلة فقالوا إن اختلاف مكان الإمام والمأموم يمنع صحة الاقتداء على التفصيل الآتي: وهو إن حال بين الإمام والمأموم نهر تجري فيه السفن بطلت صلاة المأموم، وتبطل صلاة الإمام أيضا؛ لأنه ربط صلاته بصلاة من لا يصح الاقتداء به، وإن حال بينهما طريق فإن كانت الصلاة مما لا تصح في الطريق عند الزحمة لم يصح الاقتداء ولو اتصلت الصفوف بالطريق، وإن كانت الصلاة مما تصح في الطريق عند الزحمة كالجمعة ونحوها مما يكثر فيه الاجتماع، فإن اتصلت الصفوف بالطريق صح الاقتداء مع الفصل بين الإمام والمأموم، وإن لم تفصل الصفوف فلا يصح الاقتداء.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً