هل الحسد يؤثر في المحسود ؟ وهل للحاسد هذه القوة الخارقة حتي يغير حياة ومستقبل المحسود؟ ولماذا لا تظهر هذه القوة للحسد إلا في مجتمعات المسلمين والعرب فقط بينما لا نراها في الغرب؟ وهل العين فعلا تفلق الحجر؟ وإذا كان للحسد هذه القوة الرهيبة التي تغير مصائر الناس فلماذا لا يجتمع المسلمون على حسد إسرائيل فتسقط هذه الدولة وتعود لنا القدس ؟ يقول الكاتب الإسلامي محمد الجمل في كتابه الحسد وكيف نتقيه أنه لا يمكن عقلا أن يكون للحسد أى تأثير على مصير الإنسان. مشيرا إلى أن القول بأن الحسد يمكن أن يؤثر على مصير الإنسان هو بمثابة منح الحاسد صفة من صفات الله وهو وحده يقدر المقادير والارزاق والأعمار.
هل الحسد يؤثر وهل العين فلقت الحجر ولماذا لا نحسد إسرائيل حتي تنهار وتعود لنا القدس ؟
ويضيف الجمل، وهو مؤلف أكثر من 30 كتابا في القضايا الإسلامية، إن الاستعاذة في القرآن الكريم جاءت من الحاسد إذا حسد وليس الحاسد نفسه، مشيرا إلى أن الحاسد يمكن أن يتحول إلى عدو بغيض قد يقتل أو يؤذي من يحسده بشكل عملي ومن خلال عمل إيجابي، لكن مجرد القول بأن نظر الحاسد إلى المحسود يغير من مصيره فهذا لم يأتي له دليل شرعي ولا يوجد دليل منطقي عليه، بل وينافي هذا العدل الإلهي فلا يوجد ذنب لرجل ناجح في أن يتحول لرجل فاشل بسبب أن شخصا آخر قد يكون هو نفسه فاشل قد قام بحسده.