شيخ الأزهر: الدولة مسؤولة عن إتاحة حرية ممارسة الشعائر الدينية

فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر
كتب :

قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن الدول مسؤولة عن الحفاظ على السلام والأمن الاجتماعي لشعوبها، وفي نفس الوقت عليها واجب إتاحة حرية ممارسة الشعائر الدينية.

وأضاف أن مصدر الفكر المتطرف في بعض الدول هو التعليم الخاطئ والتفسير المغلوط لبعض النصوص الدينية، وهو ما يعمل الأزهر على مواجهته والتصدي له.

اقرأ أيضا.. شيخ الأزهر: لم نُبلّغ المسلمين ثقافة معاشرة الزوج لزوجته وإنما بلغنا أحكام شرعية مخلوطة

وأكد الطيب، خلال استقباله لرئيس المجلس الاستشاري الصيني عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي بالحزب الشيوعي الصيني وانج يانج، والوفد المرافق له، أنه لا يمكن إلقاء اللوم على العالم الإسلامي وحده في انتشار الأفكار المتطرفة، حيث أن هناك أجندات وسياسات دولية تستخدم الفكر المتطرف لتغذية الصراعات والنزاعات في المنطقة من أجل فرض هيمنتها وتحقيق أهداف السيطرة على المنطقة، مبينًا أن المسلمين هم أكثر ضحايا الإرهاب الذي يحاول البعض وصم الإسلام به.

وأوضح أن الأزهر يبذل جهودًا على المستوى المحلي والدولي لمواجهة التطرف ونشر الفكر المعتدل وقيم التعايش والسلام، مثل تأسيس بيت العائلة المصرية لتحقيق التعايش في مصر، ومد جسور الحوار مع كبرى المؤسسات الدينية حول العالم، وفي مقدمتها الفاتيكان، حيث وقع الأزهر مع الفاتيكان وثيقة للأخوة الإنسانية في العاصمة الإماراتية أبوظبي، تؤكد أن كل البشر أخوة مهما اختلفت أفكارهم وعقائدهم وأديانهم.

اقرأ أيضا.. شيخ الأزهر: "من يعاشر زوجته بغير معروف يدخل النار"

وشدد الطيب على أن السبيل الوحيد لمواجهة التطرف هو نشر منهج الأزهر المعتدل، من خلال إرسال الطلاب للدراسة في الأزهر في مراحله المختلفة، أو تدريب الأئمة في برنامج خصصه الأزهر للأئمة الوافدين، لتدريبهم على قضايا التعدد والتعايش وترسيخ مفهوم المواطنة الذي يعتبره الأزهر الرابط الذي يجب أن يحقق التماسك بين المواطنين في الدولة الواحدة.

وفي السياق ذاته، قال عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن الإمام الأكبر له رمزية كبيرة لدى جميع المسلمين في العالم، كما يعتبر الأزهر منارة العالم الإسلامي، ولديه مصداقية كبيرة جدًا لدى جميع الدول والشعوب، بسبب منهجه الوسطي وجهوده في مواجهة التطرف.

وأشاد يانج بفكر الإمام الأكبر وخطابه الذي يربط بين الدين والمواطنة والإنسانية، مبينًا أنه عند عودته للصين سيعمل على توضيح صورة الإسلام التي عرفها من فضيلة الإمام الأكبر، كما سيحرص على إرسال الأئمة الصينيين للتدرب في الأزهر على مواجهة التطرف والإرهاب وترسيخ قيم المواطنة.

اقرأ أيضا.. أحمد الطيب: الأزهر الشريف مُبلغ لرسالة الله

ودعا رئيس المجلس الاستشاري الصيني فضيلة الإمام الأكبر لزيارة الصين وزيارة المراكز الإسلامية والالتقاء بالقيادات الدينية الصينية.

وفي نهاية اللقاء، قدم فضيلة الإمام الأكبر لعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني نسخة من وثيقة الأخوة الإنسانية،

وكتاب مؤتمر الأزهر العالمي للمواطنة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً