وزيرة التضامن في «الحكومة الموازية»: مشروعنا تنموي وغير سياسي

الدكتورة إيمان بيبرس

دشنت جمعية «نهوض وتنمية المرأة» مشروع «حكومة المرأة المصرية»، عبارة عن حكومة موازية من أجل تقديم تشكيل وزاري نسوى كامل ومستقل يعمل كمركز أبحاث لخدمة المجتمع المصري وتفعيل المسارات الفكرية النسوية في مصر على جميع أطيافها، وذلك تحت شعار «على قلب امرأة واحدة».

وقع اختيار الجمعية على الدكتورة إيمان بيبرس لتتولى منصب وزيرة التضامن والعشوائيات في تشكيل «حكومة المرأة المصرية»، لتشكل تيار موازي على الصعيد المجتمعي والفكري والاقتصادي، ولتطرح فكرًا جديدًا في كافة هذه الأصعدة، وذلك انطلاقًا من الرغبة الصادقة لخدمة الوطن، والذي قام بتشكيلها غادة الوكيل المسئولة عن أمانة المرأة بجمعية التراث، قررنا الذهاب لها وعمل حوار معها؛ لمعرفة تفاصيل الموضوع.

وجاء اختيار «بيبرس» لتولي هذا المنصب بناء على خلفيتها العملية والعلمية، فهي خبيرة في مجال التنمية الاجتماعية وتطوير العشوائيات على مدار 32 سنة، وهي استشارية لعدة جهات كالأمم المتحدة والبنك الدولي.

كما عملت مع بعض الوزارات والمحافظين المحليين، وهي حاصلة على الدكتورة حول السياسات والبرامج الاجتماعية الموجهة للنساء المعيلات لأسر من جامعة ساسكس بإنجلترا، وهي ابنة الإذاعي الشهير المرحوم ضياء الدين بيبرس.

وهي أسست أول جمعية نسائية في مصر تستهدف السيدات التي تعول أسرهن عام 1987 وكانت أول من عملت على تمكينهم اقتصاديًا وهي جمعية نهوض وتنمية المرأة وترأس مجلس إدارتها حاليًا.

كما أنها المديرة الإقليمية لمؤسسة أشوكا الوطن العربي ونائبة رئيس مجلس إدارة مؤسسة أشوكا العالمية، وهي خبيرة في قضايا التنمية والنوع الاجتماعي، وقامت من خلالها بالدعوة لإنشاء صندوق وقف عالمي لدعم السيدات المبدعات حول العالم والمهتمين بقضايا مجتمعهم وخاصة قضايا المرأة.

وإليكم نص الحوار معها:

*- حدثينا عن هدف تشكيل حكومة المرأة المصرية، ما هو الهدف منها؟

نحن مشروع تنموي وغير سياسي علي الاطلاق ولسنا جمعية أو مشروع للدفاع عن قضايا المرأة وإنما نحن مجموعة من المتخصصات أردنا أن نساند في طروح حلول اجتماعية للمشاكل والتحديات من منظور المرأة المصرية.

فالمرأة المصرية هي الأم والأخت والابنة وهي الوزيرة والفلاحة وهي نصف المجتمع، وهي التي نزلت إلى الميادين عندما شعرت بأن هوية مصر في خطر وكان لها دور فعالًا في ثورة يونيو، وبالتالي نحن نسعى إلى بناء كيان مجتمعي مستقل يطرح الفكر الاجتماعي المصري بجميع أطيافه تحت مظلةٍ واحدةٍ تقوم بدور فعال على الصعيدين الحالي والمستقبلي.

*- ما هو رد فعلك عند سماعك نبأ ترشيحك لحكومة المرأة المصرية؟

ردت الدكتورة قائلة أنا أشعر بسعادة كبيرة وفخر لوجودي ضمن تشكيل أول حكومة نسوية على مستوى العالم، مشيرةً إلى اعتزازها الكامل بوجودها ضمن كوكبة من السيدات المصريات الرائدات في مجالاتهنّ، واللائي يمتلكنّ طموحات ورؤى ودور مفصلي في المجتمع.

*- ما هي الخطوات التي سوف تتخذونها لتحقيق هدفكم؟

ردت هنا قائلة أن هذه الحكومة سوف تسعى إلى طرح أفكار وأطروحات وخطط قابلة للتنفيذ تُعرض على الوزارة التنفيذية والهيئات البرلمانية وكافة المؤسسات المعنية؛ وده يهكون من إن كل وزاره ستعمل على محورين، محور بحثي واقتراح حلول وأفكار للوزارة التنفيذية ومحور مجتمعي عن طريق مشروعات تنموية وثقافية تفيد المجتمع بشكل مباشر.

والمجموعة فكرت أيضا ًخارج الصندوق فعندنا وزارة حوض النيل وعندنا وزارة الفرنكوفونية لأن ده بعد مهم جدًا ونحن نؤمن أن التنمية والتعاون الثقافي أهم وأنجح الطرق للتقارب بين مصر والعمق الإفريقي.

*- ما هي الخطوة القادمة بالنسبة لك؟

أنا حاليًا أعكف على كتابة تصورًا كاملًا لوزارة التضامن والعشوائيات يشتمل على مجموعة من الأفكار للمساهمة في تطوير الخدمات والمشروعات التي تقدمها الوزارة بما يجعلها تنجح في توسيع قاعدة مستفيضيها من الفئات الأكثر احتياجًا، فأنا من خلال عملي على مدار 32 عامًا مع الفقراء وفي المناطق العشوائية وتأسيسي لجمعية نهوض وتنمية المرأة فإنه تكون لديّ تصورًا متكاملًا للتنمية البشرية وكيفية غرس مفاهيم المواطنة والانتماء والوعي لدى سكان العشوائيات وخاصة في المجتمعات الجديدة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة الزمالك والمصري البورسعيدي (0-1) في الدوري المصري اليوم | المصري يتقدم