الدنمارك تتخذ إجراء عاجلًا حيال أول الدواعش المرحلين من تركيا

كتب : وكالات

احتُجز مقاتل أجنبي من الدنمارك على ذمة المحاكمة لمدة 27 يوماً، غداة ترحيله من تركيا التي بدأت إعادة بعض الأشخاص الذين قاتلوا في صفوف تنظيم داعش إلى بلادهم.

واعتُقل أحمد سالم الحاج لدى وصوله إلى مطار كوبنهاجن مساء أمس الاثنين. احتُجز بتهم أولية هي "انتهاك قوانين الإرهاب الدنماركية"، فيما ينفي الحاج التهم.

وأخبر ممثل الادعاء سيدسل كليكسبول محكمة كوبنهاجن، اليوم الثلاثاء، أن "القضية خطيرة للغاية". ولم يُعلن موعد محدد لمحاكمته بعد.

من جهتها، أكدت الشرطة في كوبنهاجن أن الدنمارك طلبت من تركيا عام 2017 تسليمه لكن دون جدوى.

وأضاف مسؤولون دنماركيون أن الحاج أدين في تركيا وحكم عليه بالسجن أربع سنوات لانضمامه إلى داعش.

وقامت تركيا أمس الاثنين بترحيل مواطني الولايات المتحدة والدنمارك وألمانيا من مقاتلي داعش. وأعلنت عن خطط لطرد سبعة مواطنين ألمان آخرين ومواطنين أيرلنديين اثنين و11 مواطناً فرنسياً.

وقالت تركيا الأسبوع الماضي إن هناك حوالي 1200 من مقاتلي داعش في السجون التركية، كما تم اعتقال 287 من أعضاء داعش، من بينهم نساء وأطفال، خلال الهجوم التركي على سوريا، الذي بدأ الشهر الماضي.

وبينما قامت تركيا بترحيل المتعاطفين مع داعش بهدوء قبل سنوات، فقد أثارت القضية بقوة أكبر بعد أن رفضت الدول الغربية دعم هجومها على المقاتلين الأكراد السوريين الذين تعتبرهم أنقرة إرهابيين لهم صلة بالمقاتلين الأكراد، الذين يقاتلون داخل تركيا. وأعربت عدة دول عن مخاوفها من أن التوغل التركي سيؤدي إلى عودة داعش.

في سياق متصل، وجّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء، تحذيراً مبطناً للدول الأوروبية بأن بلاده قد تطلق سراح سجناء تنظيم داعش وتعيدهم إلى أوروبا، وذلك رداً على العقوبات الأوروبية على أنقرة بسبب التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط قبالة قبرص.

وقال أردوغان للصحفيين قبل زيارته للولايات المتحدة إن تركيا ستواصل إعادة مقاتلي داعش الأجانب إلى بلادهم، حتى لو رفضت سلطات هذه الدول.

وبعد يوم من كشف الاتحاد الأوروبي عن نظام لفرض عقوبات على تركيا، حذر أردوغان الدول الأوروبية قائلاً: "يتعين عليكم مراجعة موقفكم من تركيا، التي تمسك بالكثير من أعضاء تنظيم داعش في السجن، وتسيطر عليهم في سوريا".

اقرأ أيضاً: تركيا: سنعيد أسرى "داعش" لدولهم حتى إذا ألغيت جنسياتهم

أضاف: "ستفتح هذه البوابات وسيستمر إرسال أعضاء داعش هؤلاء الذين بدأ إرسالهم إليكم. بعدها يمكنكم الاعتناء بمشكلتكم".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً