السيسي وبن زايد.. علاقة استراتيجية تعكسها زيارة الرئيس السادسة للإمارات اليوم.. سوريا واليمن وليبيا ملفات على طاولة لقاء أبوظبي.. بحث التعاون الثنائي في مجالات التنمية

يبدأ الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، زيارته إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، في إطار الحرص المشترك على تعزيز العلاقات الأخوية الوثيقة والتعاون والتشاور حول مختلف القضايا المتعلقة بتعزيز العمل العربي المشترك، وتستمر الزيارة لمدة يومين.

وقد بلغ عدد الزيارات المتبادلة بين مصر والإمارات منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئاسة مصر 21 زيارة متبادلة في شتى القطاعات، وعلى أصعدة مختلفة، وهي الزيارة السادسة للرئيس السيسي.

أبرز الملفات على طاولة اللقاء وأهمية الزيارة

وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" بأن السيسي سيبحث خلال هذه الزيارة مع محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي "العلاقات الأخوية المتينة التي تجمع البلدين الشقيقين والتعاون الثنائي الاستراتيجي بينهما وآليات مواصلة تنميته وتعزيزه في المجالات المختلفة، إضافة إلى مجمل التطورات على الساحات العربية والإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك".

وفي تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" قالت الدكتورة سماء سليمان، المتخصصة في العلاقات الدولية:" تكتسب زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدولة الإمارات الشقيقة أهميتها الخاصة من حيث توقيتها ودلالتها، فهي الزيارة السادسة له منذ توليه الحكم، وتعكس كثافة الزيارات عمق العلاقات بين البلدين والتعاون الثنائي الاستراتيجي بينهما والحرص على مواصلة تنميته وتعزيزه في المجالات المختلفة، حيث تحتل دولة الإمارات المركز الأول دوليًا وعربيًا من حيث الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر، والتي وصلت إلى نحو 6.663 مليار دولار في عام 2018، كما وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين في أكتوبر 2018 نحو 3 مليارات دولار، فيما بلغ عدد الشركات الإماراتية العاملة في مصر إلى 1065 شركة حتى مارس 2019.

اقرأ أيضًا.. الإمارات دبي الوطني_ مصر يموّل شركة مراكز بـ 395 مليون جنيه لتطوير مول العرب

وعن الملفات المتوقع مناقشتها على طاولة اللقاء، قالت إنه من المتوقع أن يتطرق الرئيس السيسي إلى مجمل التطورات على الساحات العربية والإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك لتعزيز العمل العربي المشترك، كما يتوقع أن يتم مناقشة عدة ملفات أثناء الزيارة على رأسها العدوان التركي على سوريا والوضع في اليمن وليبيا وسوريا، وموقف دول الخليج خاصةً الإمارات والسعودية من إيران خلال الفترة المقبلة وملفات الصلح بمنطقة الخليج".

كما ذكر السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، في تصريحات صحفية، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي ستتناول مجمل القضايا العربية، وفي مقدمتها الموقف العربي والخليجي تجاه إيران، فضلا عن تعزيز التعاون والتنسيق في مكافحة الإرهاب.

وشدد على أن أهمية الزيارة تكمن في أنها تأتي عقب توقيع "اتفاق الرياض" بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة اليمن، وفي أعقاب أيضا اختتام الجولة الأولى لاجتماعات لجنة الدستور السورية في جنيف، إضافة إلى التطورات الخطيرة التي تشهدها سوريا بسب الغزو التركي لشمال البلاد.

المصالحة مع قطر

ذكرت شبكة "روسيا اليوم" أن زيارة السيسي إلى دولة الإمارات تأتي بالتزامن مع "إشارات" لم تأخذ بعد طابعًا رسميًا عن إمكانية حدوث تطورات إيجابية في الأزمة مع قطر التي تفجرت عام 2017 وتسببت في تعكير الأجواء بشكل خطير، بين الدوحة وعدة عواصم أبرزها الرياض والقاهرة وأبوظبي.

كما نشر الكاتب الصحفي الإماراتي محمد الحمادي رئيس تحرير صحيفة الرؤية الإماراتية تغريدة قائلًا فيها "الصلح خير"، وهو ما أثار جدلًا واسعًا على "تويتر"، حيث ربطها البعض بزيارة الرئيس السيسي لمدة يومين إلى الإمارات العربية المتحدة، وأنه قد يمكن طرح مسألة المصالحة على طاولة اللقاء.

لكن قالت الدكتورة سماء سليمان في تصريحاتها لـ"أهل مصر" أنه بالنسبة للمصالحة العربية مع قطر، فالتطورات التي تشهدها المنطقة فضلًا عن الرغبة الأمريكية في إحداث المصالحة، لن تدفع نحوها بقوة خاصة أن هذه المصالحة مشروطة بقائمة من المطالب التي تقدمت بها الدول العربية الأربع عبر الوسيط الكويتي، ضمت 13 بندًا، مقابل رفع الإجراءات العقابية عن قطر؛ غير أن الأخيرة رفضت جميع هذه المطالب، واعتبرتها تدخلًا في سيادتها الوطنية".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً