أطلقت مايكروسوفت إصداراً جديداً خاص بــ مدرسة الذكاء الاصطناعي "AI Business School" التابعة لها ، وذلك في إطار جهودها المبذولة لتمكين كل من الحكومات وصناع القرار في مجال الأعمال وقادة التعليم نحو تبني التحول الرقمي.
وأكد مايكل منصور رئيس قطاع التعليم لمايكروسوفت الشرق الأوسط وأفريقيا أن الذكاء الاصطناعي أصبح في عالمنا اليوم أداة رئيسية تدخل في صلب جميع القطاعات والصناعات ، مشيراً إلى أن هذا الأمر يستدعي من الجميع تنمية مهاراتهم وتطوير قدراتهم من أجل مواكبة متطلبات سوق الأعمال وتحقيق أقصى استفادة من هذه التكنولوجيا الذكية.
وأضاف منصور قائلاً "نمتلك في مايكروسوفت رؤية طموحة تهدف إلى جعل الذكاء الاصطناعي أداة قيّمة ومتاحة لدى كل فرد وكل مؤسسة ، بحيث نتطلع إلى تطوير براعة الإنسان وتحسين نتائج أعماله بما يضمن لهم تحقيق أهدافهم ، ومن هذا المنطلق قُمنا بإنشاء مدرسة الذكاء الاصطناعي بهدف تبادل الأفكار والتوجيهات التي تتعلق بكيفية تطبيق استراتيجية الذكاء الاصطناعي على مستوى الحكومات والشركات وتمكينهم من تحقيق المزيد من الانجازات. "
ستقوم مدرسة مايكروسوفت للذكاء الاصطناعي بإعداد وتمكين صناع القرار من الابتكار والمشاركة في حل التحديات المعاصرة التي تواجه العالم اليوم ، وذلك من خلال حزمة من المعلومات الواسعة والدروس الجديدة الموائمة لتوجهات تقنية الذكاء الاصطناعي ، اضافة إلى نهج التعلم الجديد الخاص بصناع القرار والمعلمين في قطاع التعليم.
ويهدف محتوى الذكاء الاصطناعي الموثوق إلى توضيح كيف يمكن للمؤسسات أن تضع المبادئ الخاصة بهذه التقنية وجعلها قابلة إلى التنفيذ ، وستتم مشاركة دراسات مختلفة تبرز كيفية قيام المنظمات بقيادة رحلات تحويل الذكاء الاصطناعي ، اضافة إلى ذلك ستتاح الفرصة للمتعلمون للإستماع إلى خبراء الذكاء الاصطناعي مثل كاثي كوبي من ارنست ويونغ ، والذي سيشرح بدوره كيفية جعل الحوكمة ملموسة وقابلة للقياس.
وقد تعاونت مايكروسوفت لتمكين المعلمين وصانعي القرارات التعليمية عبر الذكاء الاصطناعي مع خبراء مثل ميشيل زيمرمان ، مؤلفة كتاب "تعليم الذكاء الاصطناعي: واستكشاف حدود جديدة للتعلم" ، والذي يسلط الضوء على قدرة الذكاء الاصطناعي على تحويل الفصول الدراسية والعمليات المدرسية بشكل عام ، حيث سيساعد المحتوى الجديد في توجيه صناعة التعليم من أجل تحقيق الاستفادة القصوى من هذه التقنية وكيفية إعادة تعريف الصفوف الدراسية من تسخير قدراتها في هذا المجال.
ولدعم الحكومات في تطوير واعتماد الذكاء الاصطناعي بطريقة موثوقة ومسؤولة ، ستطلق مدرسة الذكاء الاصطناعي وحدة قوانين جديدة تتمحور حول "تحديد الممارسات الحاكمة لتقنية الذكاء الاصطناعي في الحكومة" ، والتي ستضم خبراء من ارنست ويونغ ومجموعة ألتيميتر ، علاوة على ذلك ستقوم مايكروسوفت أيضاً بمشاركة أمثلة من الحكومات في جميع أنحاء العالم لتسليط الضوء على ما ينبغي على المسؤولين العموميين التفكير فيه وكيفية اتخاذهم للإجراءات اللازمة تجاه هذه التقنية.
يذكر أن مايكروسوفت تعمل على غرز الذكاء وجعله في نواة تصميم جميع منتجاتها وخدماتها ، وذلك بهدف توسيع قدرات الأفراد والمؤسسات من خلال الاستغناء عن الأساليب التقليدية والتوجه نحو نهج جديد في العمل يعتمد على قدرات التقنيات الذكية.