صرحت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم إن ناشطا حقوقيا بارزا في البحرين يواجه عقوبة تصل إلى السجن 10 أعوام، لانتقاده العمليات العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن.
وتشارك البحرين في التحالف الذي تقوده السعودية، والذي نفذ غارات جوية غير قانونية على أسواق ومنازل ومستشفيات ومدارس.
قالت هيومن رايتس ووتش إن التهم الموجهة إلى نبيل رجب، رئيس "مركز البحرين لحقوق الإنسان" منظمة غير حكومية، تشكّل انتهاكا خطيرا لحقه في حرية التعبير. يبدو أن ظروف احتجازه ترقى إلى مستوى العقوبات التعسفية. يقبع رجب منذ أكثر من أسبوعين في الحبس الانفرادي، وحُرم من إذن لحضور جنازة أحد أقاربه. يواجه 3 سنوات إضافية في السجن لتعليقات على تعامل الحكومة البحرينية مع اضطرابات في السجن.
وصرح جو ستورك، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: "استهدفت الهجمات الجوية غير القانونية التي تقودها السعودية الأسواق والمستشفيات، ما أسفر عن مقتل مئات المدنيين، ولكن الشخص الذي انتقدها يواجه عقوبة السجن. تتحمل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، اللتان تساعدان قوات التحالف، مسؤولية خاصة لدفع البحرين إلى اسقاط التهم غير المشروعة ضد نبيل رجب، وإطلاق سراحه فورا".
أدت تعليقات رجب على تويتر إلى اعتقاله في 2 أبريل 2015. أفرجت عنه السلطات في 13 يوليو 2015، ولكن النيابة العامة لم تغلق القضية وأمرت بإعادة اعتقاله في 13 يونيو 2016. بدأت محاكمته في 12 يوليو، وحددت الجلسة القادمة في 2 أغسطس
وإذا أدين رجب بتهمة نشر "أخبار أو بيانات أو إشاعات كاذبة أو مغرضة"، سيواجه عقوبة تصل الى 10 أعوام في السجن بموجب المادة 133 من قانون العقوبات البحريني. وإذا أدين بـ "إهانة دولة أجنبية [السعودية]"، فسيواجه عقوبة تصل سنتين في السجن بموجب المادة 215. وإذا أدين أيضا بـ "إهانة الهيئات النظامية"، بسبب تعليقاته حول الاضطرابات التي اندلعت بسجن جو في مارسآذار 2015، فسيواجه عقوبة 3 سنوات إضافية بموجب المادة 216.
حللت هيومن رايتس ووتش تعليقات رجب على تويتر بين 10 مارس 2015، عندما اندلعت الاضطرابات في سجن جو، وإلقاء القبض عليه في 2 أبريل، بما في ذلك 9 تغريدات حول العمليات العسكرية في اليمن. نشر رجب تغريدة على تويتر في 26 مارس 2015، قال فيها إن "الحروب تجلب الكراهية والدمار والرعب". مع نشره صورا مروعة زعم أنها لآثار القصف.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
