يسأل كثير من المسلمين عن الحسد وكيف نتقيه وما هى أضرار الحسد وهل الحسد مجرد مشاعر سلبية تنم عن الشر والكراهية يشعر بها إنسان تجاه إنسان آخر أم أن الحسد طاقة إيجابية هدامة ؟ وإذا ما إذا كان الحسد مجرد مشاعر سلبية وكراهية ولا يؤثر في المحسود فلماذا نزلت سورة الفلق وفيها استعادة من الحاسد ؟ وهل هذه الاستعاذة من الحاسد فقط أم من الحسد أيضا ؟ حول هذه التساؤلات يقول جمهور من العلماء أن الحاسد يبدأ بنفسه فيضرها، الحاسد يضر نفسه أولا فإنه يصيبه من الهم والغم والتأذي بنعم الله على عباده ما يضر به نفسه نسأل الله العافية، وهو لا يضر المحسود بل يضر نفسه، ويروى عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال في دواء الحسد: إذا حسدت فلا تحقق يعني لا تعمل عملا يضر المحسود.
اقرأ ايضا .. الغزالي عن الحسد : لا ضرر منه على المحسود وينتفع به في الدنيا والآخرة !
ويذهب جمهور من العلماء إلى أن خطورة الحسد تأتي من أن بعض الناس قد يحسد ولكن لا يكتفي بالحسد بل يسعى في ضرر المحسود يؤذيه بكلامه، أو بالسعي في إزالته عن وظيفته، أو السعي فيما يضر في نفسه وفي بدنه أو في دينه هذا من جهة الحسد، يجمع بين الحسد والظلم يظلمه زيادة على حسده إياه، إذا حسده على وظيفة أو على صحة أو على علم أو على غير ذلك سعى في إزالة هذه النعمة العظيمة، يسعى في إزالتها عن المحسود ظلما وعدوانا نسأل الله العافية.