يعتير المتحف المصري بميدان التحرير، من أقدم متاحف العالم، الذي تم تصميمه على يد المهندس الفرنسي مارسيل دورونو عام 1900 حيث يضم مجموعة كبيرة من الآثار المصرية القديمة التي يهتم بها الجميع وتشهد على حضارات مصر المختلفة بالإضافة إلى كونه من أهم الأماكن الكبرى التي تجذب السياح من العالم كله، لذا تقدم "أهل مصر" في 10 نقاط كل ما تريد معرفته عن تاريخ المتحف المصري بالتحرير خاصة لمرور 117 عام على افتتاحه.
كل ما تريد معرفته عن تاريخ المتحف المصري في التحرير:
1- بدأ تأسيس المتحف مع الاهتمام العالمي الكبير بالآثار المصرية، بعد فك رموز حجر رشيد على يد العالم الفرنسي شامبليون، وكانت النواة الأولي للمتحف ببيت صغير عند بركة الأزبكية القديمة، حيث أمر محمد علي باشا بتسجيل الآثار المصرية الثابتة ونقل الآثار القيمة إلى لمتحف الأزبكية وذلك عام 1835م، وللأسف بعد وفاة محمد علي، عادت سرقة الآثار مرة أخرى وسار خلفاؤه علي نهج الإهداءات فتضاءلت مقتنيات المتحف.
2- في عام 1858م تم تعيين (مارييت) كأول مأمور لإشغال العاديات أي ما يقابل حالياً رئيس مصلحة الآثار، وجد أنه لابد من وجود إدارة ومتحف للآثار ولذلك قام باختيار منطقة بولاق لإنشاء متحف للآثار المصرية ونقل إليها الآثار التي عثر عليها أثناء حفائره مثل آثار مقبرة إعح حتب.
3- في عام 1863م: أقر الخديوي إسماعيل مشروع إنشاء متحف للآثار المصرية ولكن لم ينفذ المشروع وإنما اكتفي بإعطاء مارييت (عربخانة) أمام دار الأنتيكخانة في بولاق ليوسع متحفه.
4- في عام 1878م: حدث ارتفاع شديد في فيضان النيل مما سبّب إغراق متحف بولاق وضياع بعض محتوياته، وفي عام 1881م: أعيد افتتاح المتحف وفي نفس العام توفي مارييت وخلفه (ماسبيرو) كمدير للآثار وللمتحف، أما في عام 1890م: وعندما تزايدت مجموعات متحف بولاق تم نقلها إلي سراي الجيزة، وعندما جاء العالم (دي مورجان) كرئيس للمصلحة والمتحف قام بإعادة تنسيق هذه المجموعات في المتحف الجديد الذي عرف باسم متحف الجيزة.
5- الفترة من 1897 – 1899م جاء لوريه Loret كخليفة لدي مورجان، ولكن عاد ماسبيرو مرة أخرى ليدير المصلحة والمتحف من عام 1899 – 1914م، ففي عام 1902م تم نقل الآثار إلى المبني الحالي للمتحف (في ميدان التحرير) وكان من أكثر مساعديه نشاطاً في فترة عمله الثانية العالم المصري أحمد باشا كمال الذي كان أول من تخصص في الآثار المصرية القديمة وعمل لسنوات طويلة بالمتحف.
6- أما أول مدير مصري للمتحف فكان "محمود حمزة" الذي تم تعيينه عام 1950م.
7- كان للمتحف دليل موجز من وضع ماسبيرو يرجع إلي عام 1883م إلا أنه قام بعمل دليل كبير للمتحف الجديد ظل يطبع ويكرر من عام 1915م حتّى الآن.
8- يحتوي المتحف على 136 ألف أثر فرعوني، بالإضافة إلى مئات الآلاف من الآثار الموجودة في مخازنه، ومن مجموعات المتحف الهامة:
- مجموعة عصور ما قبل التاريخ : تمثل النتاج الحضارى للإنسان المصرى قبل معرفة الكتابة، والذى استقر فى أماكن كثيرة فى مصر فى شمال البلاد ووسطها وجنوبها، وتتضمن المجموعة أنواعاً مختلفة من الفخار، وأدوات الزينة، وأدوات الصيد، ومتطلبات الحياة اليومية.
- مجموعة عصر التأسيس (الأسرتان الأولى والثانية): مثل صلاية نعرمر، وتمثال خع سخموى، والعديد من الأوانى والأدوات، ومجموعة الدولة القديمة وتجاهلت فترة الهكسوس ثم مجموعة الدولة الحديثة والعصر المتأخر.
9 - تصميم المتحف كلاسيكي يتناسب مع الآثار القديمة والكلاسيكية، ولكنه لا ينافس العمارة المصرية القديمة التي ما زالت قائمة.
10 - بمناسبة الاحتفال بعد قليل بمرور ١١٧عاما علي افتتاح المتحف المصرى بالتحرير، يفتتح الدكتور خالد العناني وزير الآثار معرضين مؤقتين لمدة شهرين عن خبيئات المومياوات والتعليم فى مصر القديمة.