اتهمت محكمة فيدرالية أمريكية، روجر ستون، صديق ومستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالكذب على الكونجرس الأمريكي والتلاعب بالشهود من أجل الإضرار بمنافسي ترامب.
#BREAKING: Trump's longtime friend Roger Stone found GUILTY on all charges associated with working with Wikileaks and obstructing the investigation into the Russian attack on America's 2016 election. pic.twitter.com/YvlEKWihm8— Matt Rogers 🎙 (@Politidope) November 15, 2019
وقالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية إن ستون تم إعلانه "مذنبا" في الاتهامات السبعة الموجهة له، بتهمة التلاعب بالشهود والكذب على الكونجرس، في سعيه لجعل فضيحة الكشف عن رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالحزب الديمقراطي عام 2016، لتلحق الضرر بمنافسة ترامب في الانتخابات الأمريكية، هيلاري كلينتون.
واتهمت المحكمة ستون بالتلاعب بالشهود، وعرقلة تحقيقات مجلس النواب، المتعلقة بانتخابات 2016، والتي قد تجعله يواجه عقوبة تصل إلى 20 عاما.
ونفى ستون ارتكاب أي مخالفات، وانتقد باستمرار في القضية المرفوعة ضده، واتهمها بأنها ذات دوافع سياسية.
وعلق ترامب على الحكم بقوله "تلك الإدانة، معيار مزدوج لم يسبق لها مثيل في تاريخ بلادنا".
علاقات ويكليكس
وكشفت المحكمة أن ستون كان يمتلك علاقات مع موقع "ويكيليكس" ومؤسسه ويليام أسانج، وهو ما تم من خلالها تسريب رسائل البريد الإلكتروني المخترقة من بريد أعضاء الحزب الديمقراطي، التي تشوه سمعة هيلاري كلينتون.
وما قلب القضية رأسا على عقب، هو شهادة ستيف بانون، الذي كان يشغل منصب الرئيس التنفيذي لحملة ترامب، قبل أن ينقلب على الرئيس الأمريكي ويبدأ في مهاجمته.
وأوضحت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن ستيف بانون شهد أمام المحكمة بأن ستون كان يتفاخر بعلاقاته مع ويكليكس ومؤسسه جوليان أسانج.
وأشار بانون إلى أن ستون كان ينبه أسانج شخصيا بأنه سيبعث له دفعات جديدة معلقة من رسائل البريد الإلكتروني، التي يمكنها تشوية صورة هيلاري كلينتون.
ABC News' @ajdukakis was in the court room when the verdict in the Roger Stone case was announced: "He looked extremely upset when he was found guilty of all seven counts. He faces a statutory maximum of up to 50 years in jail." https://t.co/sRzz4wOnyL pic.twitter.com/04odIgtfKp— ABC News Politics (@ABCPolitics) November 15, 2019
وتسببت تلك الشهادة تحديدا في أن يطالب ممثلو الإدعاء بضرورة سجن ستون، وحصول ستون على إدانة جماعية من المحلفين.
كما شكلت شهادة ريك جيتس، أحد كبار مسؤولي حملة ترامب المنقلبين عليه، ركنا آخر ساهم في إدانة ستون، حيث كشف أن ستون كان يستعين بجاريد كوشنر، صهر ترامب ومستشاره الحالي، لاستخلاص المعلومات التي يراها ذات قيمة من البريد الإلكتروني المخترق لأعضاء الكونجرس، ويمكن أن تدين كلينتون في الحملة الانتخابية.
وأدانت المحكمة أيضا مايكل كابوتو، صديق ستون، بتسهيل عملية التواصل بين ستون ومسؤولي ويكليكس.
اقرأ أيضاً: أول تعليق روسي بعد نشر نص المكالمة الهاتفية بين ترامب والرئيس الأوكراني
وحدد القاضي الأمريكي يوم 6 فبراير المقبل، موعدا للنطق بالحكم في قضية ستون، والتي قد تصل لإدانته بالسجن 50 عاما (20 عاما بتهمة التلاعب بالشهود و5 سنوات لكل تهمة من الاتهامات الست الأخرى).