في سابقة هي الأولي من نوعها، استطاع "كيد النسا" أن يهزم الرجال بأسلوب شيطاني محترف وتفكير يعجز عنه المحللون الكبار، حيث حاولت زوجة منع زوجها من ركوب طائرة بأحد المطارات في جنيف معترفةً بأنها وراء بلاغ كاذب بوجود قنبلة، وذلك بعد ساعات من الإجراءات الأمنية المشددة، التي تسببت في زحام كبير حول مطار بالقرب من الحدود السويسرية الفرنسية.
وقال مكتب الادعاء في جنيف، في بيان: "اتصلت سيدة بالجمارك السويسرية في مطار جنيف مساء أمس. قالت إن شخصًا يحمل قنبلة سيكون اليوم داخل القطاع الفرنسي في المطار".
وتتبعت السلطات السويسرية مصدر الاتصال الذي تبين أنه من منزل داهمته الشرطة الفرنسية في بلدة أنيسي في فرنسا الواقعة على بعد 45 كيلومترًا من جنيف.
وقال البيان: "وجدوا امرأة اعترفت بأنها أجرت الاتصال وشرحت أنها أرادت بذلك أن تمنع زوجها من المغادرة".
وأضاف أن إجراءات جنائية بدأت في فرنسا وسويسرا ضد هذه الزوجة التي لم يكشف اسمها.
ونصح برتراند ستيمفلي، المتحدث باسم المطار، المسافرين بالذهاب مبكرًا إلى المطار لتفادي التأخير بسبب إجراءات الفحص المكثفة. لكنه قال: "إنه لا توجد مشكلات كبيرة في الدخول إلى المطار".
كما جرى تعزيز الأمن على الجانب الفرنسي من الحدود. وتعيش فرنسا في حالة تأهب قصوى بعد سلسلة من الهجمات آخرها ذبح قس كاثوليكي خلال قداس بإحدى الكنائس في شمال فرنسا أمس الثلاثاء.
وقالت صحيفة "تريبون دي جنيف" إن أحد المهاجمين كان ألقي القبض عليه في مطار جنيف العام الماضي أثناء توجّهه إلى سوريا وجرت إعادته إلى فرنسا.
كما تسبب البلاغ الكاذب في أن ترفع الشرطة في فرنسا وسويسرا درجات الاستعداد الأمني إلى مستويات عالية في مطار كوانتران القريب من الحدود.
وانتشر ضباط مدججون بالأسلحة الآلية حول المطار وجرى إيقاف السيارات على الطرق القريبة من المطار لفحص الأوراق الرسمية للأشخاص ما تسبب في وجود طوابير طويلة.
وتسبب تعزيز إجراءات الأمن في جنيف في غلق معظم مداخل مطار كوانتران في الوقت الذي فحص فيه أفراد شرطة مسلحون وثائق المسافرين. لكن مسؤولين بالمطار قالوا إنه مفتوح ويعمل كالمعتاد.
وقالت متحدثة باسم شرطة جنيف قبل إلغاء الإنذار: "تلقينا معلومات بوجود تهديد على درجة من الخطورة الكافية لاتخاذ إجراءات وقائية في مطار جنيف. ولم يكن بوسعنا الإدلاء بتفاصيل عن عدد القوات التي جرى نشرها أو بشأن المعلومات التي تلقيناها وذلك لأسباب أمنية واضحة".