أصبحت العلاقة بين حسام البدري المدير الفني للمنتخب الوطني والجماهير المصرية فى مهب الريح، ويشوبها حالة من التوتر وعدم الاستقرار، خاصة فى ظل الأداء والنتائج غير المرضية التى يقدمها اللاعبين تحت قيادته، وتوالي المواقف التى عكرت صفو ثقه الجمهور فيه لإعادة الانتصارات من جديد لمنتخب الفراعنة.
وأصيبت الجماهير المصرية بحالة من اليأس خاصة بعدما استمر المنتخب الأول فى سلسلة التعادلات الذي بدأها فى تصفيات أمم أفريقيا 2021، بعد التعادل الإيجابي مع منتخب كينيا، فى حين تعادل سلبيًا أمس مع المتصدر جزر القمر.
ولم تكن هذه السقطة الأولى للبدري منذ توليه، فحالة الجماهير استمرت من المباريات الودية التى خاضها البدري أمام بتسوانا وليبيريا، على الرغم من فوز المنتخب ولكن لم يظهر بالأداء اللافت للنظر، فى ظل ضعف الفرق نسبيًا مقارنة بتاريخ منتخب مصر.
كما كان لاستبعاد حسام البدري للاعبي بيراميدز أثر سيىء فى نفوس الجماهير المصرية تجاه البدري، ويأمل الجمهور فى الاستفادة من جميع اللاعبين من أجل مصلحة المنتخب والعودة للتتويج بالبطولات من جديد.
حتى شارة قيادة منتخب مصر أثارت جدلا واسعا حوله، بعدما فشل البدري فى فرض الخصوصية على الموضوع، ورددت الجماهير أنباء بتسليم الشارة للمحترف المصري محمد صلاح بدلًا من اللاعب الأقدم أحمد فتحي والتي كانت محل للاختلاف بينهم فى الآراء، إلى أن انتهى الموضوع.
اقرأ أيضا: "مصروجنوب أفريقيا".. مشهد يتكرر مرتين فى عام واحد فلمن الغلبة اليوم؟
وعلى المستوى المحلى أيضًا فكان للبدري بعض المشاهد السيئة مع الجماهير خاصة جماهير الأهلي، حينما خسر المارد الأحمر نهائي دوري أبطال أفريقيا 2017 أمام نادي الوداد الرياضي المغربي بنتيجة 1–2 بمجموع المبارتين.
وأنهى البدري ولايته الثالثة للأهلي عقب سلسلة النتائج السلبية، التي بدأت بالخسارة من الزمالك 2-1، ثم الخروج من كأس مصر على يد الأسيوطي سبورت في دور ربع النهائي.
كما لم يثبت البدري نجاحه مع منتخب مصر الأولمبي في كأس الأمم الأفريقية تحت 23 سنة عام 2015، ولم يتمكن من الصعود بالمنتخب الاولمبى والتأهل للألعاب الأولمبية الصيفية 2016.