تلعب الأرقام والإحصائيات دورا كبيرا في عالم كرة القدم ومن خلالها يمكن قياس نجاح أي بطولة أو فشلها كما أن إحصائيات التهديف توضح إلى حد كبير مدى قوة الفريق وتألق النجوم في مختلف الدورات.
ولم تكن كأس الخليج استثناء من ذلك حيث كانت إحصائياتها دائما مثار اهتمام شديد بل إن وفرة الأهداف كانت دائما من العوامل التي ساهمت في زيادة الإقبال الجماهيري على المباريات في العديد من النسخ الماضية لبطولات الخليج.
وشهدت بطولات الخليج السابقة تدرجا طبيعيا رائعا في المستوى ودل على ذلك ارتفاع مستوى التهديف من البطولة الأولى حتى البطولة الرابعة التي ظلت أعلى البطولات من حيث مستوى التهديف لكن شهدت البطولات التالية تراجعا شديدا في عدد الأهداف ويرجع ذلك إلى اعتماد بعض الفرق على خطط دفاعية أحيانا وتراجع مستوى الهدافين عما كان عليه هدافو البطولات الأربع الأولى.
ووصل عدد الأهداف في البطولات الـ23 الماضية إلى 890 هدفا منها 283 هدفا فقط في آخر ثماني دورات للبطولة رغم انضمام اليمن للمشاركين في البطولة بداية من الدورة السادسة عشرة وارتفاع عدد المشاركين إلى ثمانية منتخبات بداية من الدورة السابعة عشر.
وأحرزت هذه الأهداف في 350 مباراة أقيمت على مدار البطولات الـ23 الماضية ليبلغ معدل التهديف 54ر2 هدفا في المباراة الواحدة والمنتخب الكويتي هو أكثر الفرق تهديفا حيث سجل 194 هدفا.
وتوج نجمه جاسم يعقوب كأفضل هداف في تاريخ بطولات الخليج حتى الآن بعدما سجل 18 هدفا في البطولات التي شارك فيها واستطاع أن يحصل على لقب الهداف في البطولتين الثالثة برصيد ستة أهداف والرابعة برصيد تسعة أهداف.
ويأتي في المركز الثاني خلفه اللاعب العراقي حسين سعيد برصيد 17 هدفا سجلهما في البطولتين الخامسة (عشرة أهداف) والسابعة (سبعة أهداف) ويشترك معه السعودي ماجد عبد الله في رصيد 17 هدفا.
وشهدت البطولة الرابعة تسجيل 84 هدفا في 22 مباراة بمعدل 82ر3 هدفا في المباراة الواحدة لكن البطولة الثانية كانت الأفضل من ناحية المعدل التهديفي حيث أحرز خلالها 25 هدفا في ست مباريات بمعدل 17ر4 هدفا في المباراة الواحدة.
أما أقل البطولات من حيث عدد الأهداف فكانت البطولة الأولى نظرا لمشاركة أربعة فرق فقط فيها وشهدت 19 هدفا في ست مباريات لكن معدل الأهداف خلالها بلغ 17ر3 هدف للمباراة الواحدة ليقترب من ضعف نظيره في البطولة الماضية (خليجي 23) التي كانت الأقل في معدل التهديف وشهدت إحراز 23 هدفا في 15 مباراة بمعدل 53ر1 هدف للمباراة الواحدة.
وخطف المنتخب الكويتي (الأزرق) الأضواء من الجميع بأرقامه في الدورات السابقة حيث كان الأكثر فوزا بلقب البطولة وفاز بها عشر مرات مقابل ثلاثة ألقاب لكل من العراق والسعودية وقطر ولقبين لكل من الإمارات وعمان.
وكان الفريق الكويتي أكثر الفرق مشاركة في البطولة أيضا حيث شارك في جميع الدورات الـ23 السابقة بالتساوي مع قطر مقابل 22 لكل من الإمارات والبحرين والسعودية و21 لعمان و14 بطولة فقط للعراق بينما شاركت اليمن في البطولة ثماني مرات فقط حتى الآن.
ويتفوق الفريق الكويتي على نظيريه القطري والإماراتي بفارق بسيط للغاية في عدد المباريات التي خاضها كل منهم في البطولة حتى الآن حيث شارك الأزرق الكويتي في 110 مباريات مقابل 108 مباريات لكل من قطر والإمارات و105 للسعودية و104 لعمان و103 للبحرين و57 للعراق و27 لليمن.
وحقق المنتخب الكويتي أكبر عدد من الانتصارات في المباريات ، ففاز في 56 مباراة ليكون صاحب أعلى نسبة فوز أيضا في المباريات بنسبة 91ر50 %.
وبخلاف المنتخب اليمني الذي شارك في آخر ثماني بطولات فقط ولم يحقق أي فوز حتى الآن ، فإن عمان هي صاحبة أقل رصيد من الانتصارات وفازت في 19 مباراة فقط من بين 104 مباريات خاضتها لتبلغ نسبة الفوز 27ر18 % وهو أقل معدل فوز أيضا بين الفرق التي شاركت في البطولة بخلاف المنتخب اليمني.
أما بالنسبة للمباريات التي انتهت بالتعادل فتملك البحرين أكبر عدد منها (33 مباراة من 103 مباريات خاضتها) بينما يستحوذ العراق على أعلى نسبة للتعادلات حيث تعادل في 20 من 57 مباراة خاضها بنسبة بلغت 09ر35 % رغم كونه ثاني أقل الفرق تحقيقا للتعادل بعد اليمن التي تعادلت في خمس من 27 مباراة خاضتها لتصبح اليمن أقل المنتخبات في نسبة التعادل وتبلغ 52ر18 %.
وتلقت عمان أكبر عدد من الهزائم (59 مباراة) لتكون صاحبة ثاني أعلى نسبة هزائم (73ر56 %) بعد اليمن التي خسرت في 22 من 27 مباراة خاضتها بنسبة (48ر81 %) أما العراق فلم يتلق سوى 11 هزيمة في 57 مباراة خاضها لتبلغ نسبة هزائمه (30ر19 %) وهو أقل نسبة أيضا بين جميع المنتخبات الثمانية المشاركة في بطولات كأس الخليج.