طالَب بإلغاء نظام الرؤية نهائيا.. طبيب نفسي: حان الوقت لاعتماد مبدأ الرعاية المشتركة في حضانة الطفل

صورة أرشيفية

كثير من الأمهات والآباء لا يدركون أن الطفل يحتاج إلى الرعاية المشتركة حتى إذا تم الانفصال، وذلك حتى يخرج طفل سويا يمكنه مواجهة الحياة.

وأكد الدكتور هشام ماجد، الطبيب النفسى والمحاضر الدولى، أن قانون الأحوال الشخصية الحالى وبعض مشروعات القوانين المقدمة تقوم على مبدأ خاطئ خاصة في مواد الحضانة وهو مبدأ المكتسبات والفائز والخاسر في عملية الانفصال؛ وهو أمر سيئ للغاية ولا يحقق مصلحة لأى طرف من الأطراف على المدى البعيد بل يأتى بنتائج سلبية علي الطفل والأسره والمجتمع المصري.

وأشار "ماجد" إلى أن قوانين الأحوال الشخصية تبنى في الكثير من دول العالم على مبدأ الرعاية المشتركة والمعايشة والاستضافة للطرف غير الحاضن لأبنائه لما لها من فوائد اتفق عليها العلماء فيما يقرب من 25 عاما من الدراسات البحثية والتى حان الوقت للمشرع المصرى لكي يتم الاعتماد عليها في أي تعديلات على قانون الأحوال الشخصية فيما يخص نظام الحضانه مع التأكيد على إلغاء نظام الرؤيه نهائيا.

اقرأ أيضا.. خبيرة مجتمعية: اجتهادات الأزهر لتقديم مقترح لقانون الأحوال الشخصية أثارت الجدل والبلبلة

وأوضح أن للرعاية المشتركة العديد من المميزات، فالأطفال يتكيفون بشكل أفضل وأسرع مع الطلاق في حالة الحضانة المشتركة بالمقارنة مع الحضانة مع طرف واحد فقط، كما أن ارتباط الأطفال بكلا الأبوين ضرورى للنمو الصحى والنفسى السليم.

وأكد الطبيب النفسى والمحاضر الدولى، أن الأطفال يتعرضون للأذى والإستغلال بأنواعه سواء الجسدي أو المعنوي أو اللفظي أو الجنسي عندما تنقطع علاقتهم بأحد الوالدين، وكذلك معدلات السمنة المفرطة وتعاطي المخدرات والجريمة واضطرابات المسار والسلوك والفشل الدراسي والطلاق المستقبلي أكثر من مما يعيشون تحت مبدأ الرعايه المشتركة مع كل من الأم والأب.

وتابع: كثيرا ما يتعرض الطرف غير الحاضن للقلق والاكتئاب واليأس عن طريق الحرمان من التواصل والمعايشه مع أطفاله، لذا فالحضانة المشتركة تمثل حلا لعدد من المشكلات فهى تزيد من الالتزام بالنفقة المالية للأم المطلقة والطفل مما يضمن رفاهية الطفل وتلبية احتياجه المادية والمعنوية، وتساعد فى إنخفاض أعداد القضايا في المحاكم وإهدار دخل الأب والأم في مصاريف قضايا يكون الطفل هو الأجدر بها، وكذلك تحد من دخول الطفل في دائرة نزاع المحاكم بين الأبوين؛ حيث إن معدلات الطلاق أقل بكثير في الدول والولايات التى تطبق نظام الرعاية المشتركة.

وأضاف أن الحضانة المشتركة هى الخيار المفضل في حالات النزاعات الشديدة لأنها تساعد على الحد من النزاع الأبوى بمرور الوقت وهذا في مصلحة الأطفال، كما أنها تحمل المسئولية كامله لكلا من الأبوين لإعلاء المصلحة الفضلى لطفل الإنفصال بعيدا عن الخلافات الشخصيه والمكتسبات.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً