وسط حالة من الدهشة أصابت أهالى بورسعيد ولفيف من المثقفين والمؤرخين، لتجاهل قيادات المحافظة التي تم ضرب فيها أول معول لحفر قناة السويس منذ ما يقرب من قرن ونصف، الاحتفال بافتتاح القناة، ذلك الحدث الجلل الذي احتفل به الفرنسيين أنفسهم ممثلين في عائلة "ديلسيبس" - المهندس الفرنسي المنفذ لفكرة حفر القناة.
وتساءل الإعلامي محمد سليمان، المهتم بتاريخ بورسعيد، لماذا لم تحتفل محافظة بورسعيد وهي تاريخ إنشائها مرتبط بحفر قناة السويس، حيث أن المحافظة أصبحت تحوز على أهمية الدولة منذ فترة تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي، لرئاسة الجمهورية، لإقامة أكثر من مشروغ تنموى على ضفتى القناة.
وأضاف "سليمان"، أن بورسعيد بها أقدم مبنى تاريخي يتبع هيئة قناة السويس وهو مبنى القبة الذي يقع في أرقى أحياء المحافظة وأفضل أماكن القناة، والذي كان مرشحا وقت تولى الفريق مهاب مميش، الرئيس السابق لهيئة قناة السويس، ومستشار رئيس الجمهورية لمشروعات محور قناة السويس والموانئ البحرية، فلماذا لم يتم الإحتفال في هذا المبنى المطل على قناة السويس؟.
وأكد المهندس محمد بيوض، المؤرخ البورسعيدي، أنه كان لابد من الإهتمام بهذا الحدث الجلل اكثر من ذلك، وتقام احتفالية كبيرة تناسب مثل هذا الحدث بمرور 150 عام على افتتاح قناة السويس.
وأوضح "بيوض"، أن أرض بورسعيد شهدت حفل افتتاح وبالأحرى في حديقة فريال بنطاق حى الشرق، والتي تتم فيها أعمال التطوير حاليا، مشيرا إلى أنه كان لابد من تشييد احتفال ضخم يرتقي لمستوى الحدث الكبير، خاصة وأن حفل الإفتتاح كان به ملوك وأمراء العالم.
يذكر أنه كانت قد احتفلت هيئة قناة السويس، بمرور 150 سنه على افتتاح القناة داخل مبنى الارشاد الجديد شرق القناة بحضور الفريق أسامه ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، والدكتور خالد العناني، وزير الآثار، سفيرا فرنسا وبنما، جمعية أصدقاء ديلسيبس، ورؤساء تحرير الجرائد القومية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
