كشفت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، تزايد تهديدات النظام الإيراني لمعارضيه الذين يعيشون في أوروبا، من خلال شبكات سرية ومخططات تفجير وعمليات اغتيال، وهو ما يشكل تهديدا لأمن الدول الغربية، والمقيمين على أراضيها.
وتعيد المخاوف الحالية إلى الأذهان، جريمة اغتيال رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، أحمد مولى أبو ناهض، بثلاث رصاصات، قرب منزله في مدينة لاهاي الهولندية، سنة 2017.
وقالت أمستردام، حينها، إنها وقفت على أدلة قوية على ضلوع طهران في الجريمة، فيما أكدت المعارضة أنها لن تنسى ما اقترفه النظام الإيراني بحق ناشطين وقياديين.
وفي شهر نوفمبر من العام نفسه، قتل الناشط الأحوازي، أحمد مولى نيسي، عن 52 عاما، في مدينة لاهاي، واضطرت السلطات الهولندية إلى وضع عائلته تحت الحماية، في وقت لاحق.
وأورد التحقيق الذي أجرته صحيفة "إندبندنت"، أن حملة الإرهاب الإيرانية لترويع الناشطين والمعارضين تعتمد على مسلحين ومؤامرات وقنابل وشبكات سرية.
وأشارت الصحيفة، إلى أن ناشطا إيرانيا من سكان الدنمارك، يحظى بحماية أمنية مشددة، لاسيما بعدما نبهت وثائق استخباراتية إلى تصاعد هجمات إيران ضد منتقديها في الخارج.
أما في فرنسا، فتعرض مؤتمر للمعارضة الإيرانية أقيم في محيط باريس لمحاولة تفجير.
وفي بروكسل، أحبطت أجهزة الاستخبارات البلجيكية والفرنسية والألمانية، محاولة تفجير إرهابية، من تدبير عناصر جندتها طهران.
ولفت التحقيق الخاص بالصحيفة البريطانية إلى تزايد فرق الموت الإيرانية في أوروبا، ونقل شهادات لمعارضين أكدوا عدم شعورهم بالأمان يوما بعد يوم.
وتؤكد وثائق استخباراتية، قيام طهران بنقل عدد من غرف اغتيالاتها إلى دول البلقان في مسعى للعودة إلى قلب أوروبا.
اقرأ أيضاً: أبو الغيط يدين اعتراف إيران بالتمثيل الدبلوماسي للحوثيين
وبحسب تقرير للاستخبارات الأمريكية، فإن طهران نفذت 60 محاولة اغتيال لمعارضيها في أوروبا، ما بين عامي 1979 و1994.