سفير وأشنطن بأوكرانيا أمام الكونجرس..ترامب وبومبيو ونائب الرئيس كانا جزءا من حملة الضغط على كييف

السفير الأمريكي لدى الاتحاد الأوروبي جوردون سوندلاند
كتب : وكالات

قال السفير الأمريكي لدى الاتحاد الأوروبي جوردون سوندلاند في شهادته أمام التحقيق الذي يقوده الديمقراطيون، إنه "اتبع أوامر الرئيس" بالعمل مع رودي جولياني المحامي الشخصي لترامب، الذي كان بدوره يدفع أوكرانيا لفتح تحقيقين قد يساعدان ترامب في حملة إعادة انتخابه في 2020، وإن "الجميع كان جزءا" من جهود إدارة الرئيس دونالد ترامب لحمل أوكرانيا على إجراء تحقيقات قد تصب في النهاية في صالح الرئيس الأمريكي، بمن في ذلك نائب الرئيس مايك بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو.وفقا لرويترز.

وكان مثول سوندلاند مهما لأنه كان مؤشرا على أن مجموعة أكبر مما كان معروفا من المسؤولين الأمريكيين البارزين كانت على دراية بحملة الضغط على أوكرانيا.

وأدلى سوندلاند وهو صاحب فنادق ومتبرع سياسي لترامب، بشهادته تحت القسم في اليوم الرابع من الجلسات العلنية في تحقيق المساءلة.

ويمكن أن يقود التحقيق مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون إلى الموافقة على توجيه تهم رسمية لترامب ثم إرسالها إلى مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون، لإجراء محاكمة بشأن عزل الرئيس من منصبه. ولا تحظى فكرة عزل ترامب بتأييد كبير بين الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ.

وبينما قال الديمقراطيون، "إن شهادة السفير عززت قضيتهم في عزل ترامب، قال البيت الأبيض والرئيس نفسه إن الشهادة برأته".

قال سونلاند إنه أرسل رسالة بالبريد الإلكتروني لمسؤولين من بينهم بومبيو والقائم بأعمال كبير موظفي البيت الأبيض ميك مولفاني ووزير الطاقة ريك بيري في 19 يوليو ، مفادها بأن الرئيس الأوكراني الجديد مستعد لطمأنة ترامب بأنه "سيجري تحقيقا كاملا وشفافا" و"سيسلك كل الطرق".

وقال سوندلاند عن رسالة البريد الإلكتروني التي أرسلها قبل الاتصال الهاتفي في 25 يوليو تموز بين ترامب وزيلينسكي الذي أدى إلى فتح التحقيق في القضية "الجميع كان جزءا من الأمر. لم يكن سرا".

ويركز التحقيق على المكالمة الهاتفية التي طلب فيها ترامب من زيلينسكي فتح تحقيق فساد مع بايدن، وابنه هنتر وفي أمر نظرية لا تستند إلى أساس بأن أوكرانيا وليست روسيا، هي التي تدخلت في الانتخابات الأمريكية عام 2016. وعمل هنتر بايدن في مجلس إدارة شركة بوريسما الأوكرانية.

ويحقق الديمقراطيون أيضا فيما إذا كان ترامب أساء استغلال سلطات منصبه بحجب مساعدات أمنية لأوكرانيا بقيمة 391 مليون دولار كوسيلة للضغط عليها لإجراء التحقيقات التي تصب في صالحه. وقدمت الأموال لكييف في وقت لاحق. وكان الكونغرس قد أقر المبلغ لمساعدة أوكرانيا على محاربة الانفصاليين الذين تدعمهم روسيا في الجزء الشرقي من البلاد.

وبايدن من المرشحين الأوفر حظا لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي لمواجهة ترامب في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني 2020. واتهم ترامب بايدن بالفساد دون تقديم أدلة. ونفى بايدن ارتكاب أي مخالفات.

واستشهد السفير برسالة البريد الإلكتروني التي أرسلت في 22 أغسطس لبومبيو بشأن جهوده لحمل زيلينسكي على الالتزام بإجراء التحقيق، مشيرا إلى أن ذلك ربما يكون سبيلا للخروج من المأزق بشأن المساعدات الأمنية والاجتماع بين زيلينسكي وترامب.

وتحدث عن اجتماع حضره مع بنس قبل لقاء الأخير مع زيلينسكي يوم الأول من سبتمبر، وقال إنه أبلغ بنس آنذاك بأن لديه مخاوف من أن تأخير المساعدات قد يرتبط بمسألة التحقيقات.

وقال مارك شورت، مدير مكتب بنس، في بيان، "لم يجر نائب الرئيس أبدا محادثة مع جوردون سوندلاند بشأن التحقيق أمر في بايدن أو بوريسما أو الإفراج المشروط عن المساعدات المالية لأوكرانيا بناء على تحقيقات محتملة".

وقالت مورجان أورتاجوس المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، "لم يبلغ جوردون (سوندلاند) الوزير بومبيو قط بأنه يعتقد أن الرئيس ربط المساعدات بالتحقيقات في أمر منافسين سياسيين. وأي تلميح بالعكس هو كذب صريح".

قال سوندلاند إن ترامب أبلغه ووزير الطاقة بيري ومبعوث واشنطن الخاص أوكرانيا آنذاك كيرت فولكر بالعمل مع جولياني، رئيس بلدية نيويورك السابق الذي لم يشغل أي منصب في حكومة الولايات المتحدة، بشأن سياسة أوكرانيا.

وقال "ببساطة لم نرغب في العمل مع السيد جولياني لكن نفذنا الأوامر التي صدرت لنا. أدركنا جميعا أننا إذا رفضنا العمل مع السيد جولياني، فسنفقد فرصة مهمة لتوطيد العلاقات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، لذلك اتبعنا أوامر الرئيس".

وذكر أن الجهود التي بذلها جوليانى لحمل زيلينسكي على التحقيق في أمر بايدن وابنه، "كانت مقايضة مقابل ترتيب زيارة للبيت الأبيض" للرئيس الأوكراني.

اقرأ أيضا..مفاجأة.. عبد الله حمدوك يتنازل عن رئاسة وزراء السودان.. تعرف على التفاصيل (فيديو)

ودافع الجمهوريون عن ترامب بالإشارة إلى تصريح سوندلاند، بأنه كان يفترض أن المساعدات الأمنية لأوكرانيا كانت مرتبطة بالتحقيقات، لكن لم يخبره أحد بذلك.

وكتب ستيف سكاليس، ثاني أكبر جمهوري في مجلس النواب، على تويتر، قائلا: "كل هذا يعتمد على افتراضات تبين أنها خاطئة...لماذا لا يزال هذا السيرك منصوبا".

ولدى سؤاله في بروكسل عن شهادة سوندلاند بأنه كان جزءا من الدائرة التي علمت بالأمر، قال بومبيو للصحفيين "لم أر الشهادة".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً