نظمت كلية الآداب جامعة المنوفية، تحت رعاية الدكتور أسامة مدني عميد الكلية، والدكتورة ايملي حمادة وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، ندوة بعنوان: "نقل الأعضاء بين الفقه والقانون، حاضر فيها الدكتور عبد الرحمن قرمان نائب رئيس الجامعة لشئون لخدمة المجتمع وتنمية البيئة السابق، والدكتور حسن خطاب أستاذ الدراسات الإسلامية ورئيس قسم اللغة العربية بالكلية، ورمضان خضر مندوب الشعر العقاري، وذلك بحضور أعضاء هيئة التدريس بالكلية والطلاب.
وفي بداية الندوة أشار عميد كلية الآداب، إلى أن هذه الندوة ضمن سلسلة ندوات في هذا الشأن وذلك في ظل التطور الكبير في العلوم الطبية في هذا المجال مما أدي بدوره لارتفاع نسب نجاح عمليات زرع الاعضاء وكان بدوره إشراقا كبيرا في حياة البشرية.
وأضاف قرمان، أن القانون يؤكد علي الحق في الحياة أن نقل الاعضاء تم تنظيمه من القانون منذ عام 2010 رقم 5 وهو قانون زراعة الأعضاء، والذي أكد في بدايته أنه لا يجوز زرع الأعضاء التي تؤدي إلى خلط الأنساب، أو التي تسبب ضرر جسيم للمتبرع، ولا يجوز الزرع من مصريين إلى أجانب عدا الزوجين، ويجوز الزرع بين الأبناء من أم مصرية وأب أجنبي فيما بينهما جميعًا.
وأضاف خطاب، أن عملية بيع الأعضاء حرام شرعًا، ونقل الأعضاء طالما أنه لا يسبب ضرر للمتبرع وسيتم بدون مقابل فإنه حلال شرعًا، والمسألة ليست معاصرة فالقاعدة الأساسية هي ترك المفاسد وجلب المصالح.
وتناول خضر، الخطوات الإجرائية بالشهر العقارى لإثبات إرادة المتبرع، والذي يكون في شكل هبة ويقوم بها المتبرع من خلال كتابته إقرار بمقر الشهر العقاري أو وصية للمتوفي يوصي من خلالها التبرع، وبذلك تصبح هذه الأوراق مستندات رسمية يؤخذ بها، وأهم شروط التبرع ألا يزيد السن عن 50 عامًا وأن يكون المتبرع بكامل الأهلية وأن يحدد نوع العضو الذي يريد التبرع به، مستعرضًا نماذج من إقرارات التبرع المعمول بها في الشعر االعقاري، يذكر انه قد ادار الندوة الدكتور بسيم عبد العظيم بقسم اللغة العربية بالكلية.