يعمل بعض المسلمين في صيد الضفادع وتصديرها للمطاعم في بلدان أوربية أشهرها فرنسا. ولكن مع ذلك يشعر كثير من الذين يعملون في صيد وتصدير الضفادع بالحرج بسبب ما يثار حول تحريم النبى صلى الله عليه وسلم لقتل الضفدع، فهل صدر عن النبى صلى الله عليه وسلم حديث شريف يحرم قتل أو ذبح الضفدع؟ وهل يجوز العمل في تجارة الضفادع بعد صيدها وتصديرها للخارج ؟ وما هى الأدلة الشرعية على ذلك؟ حول هذه الأسئلة يقول فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة محمد، مفتي الديار المصرية السابق، أن هناك أحاديث تنهى عن قتله، منها حديث عبدِ الرحمن بن عثمان رضي الله عنه: "أَن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن قتل الضفدع" وهو الحديث الذي رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه والحاكم وصححه، وسكت عنه الذهبي.
اقرأ ايضا .. تحديد جنس المولود جائز شرعا بهذه الشروط .. اعرف رأى المفتي
وأضاف فضيلته إن الحنفية والشافعية والحنابلة والظاهرية وغيرهم يرون حرمة أكل الضفادع؛ أخذا من قاعدة: "إن كل ما نهي عن قتله فلا يجوز أكله؛ إذ لو جاز أكله جاز قتله ، لكن مع ذلك فهناك من ذهب إلى جواز أكل الضفدع؛ أخذا من عموم قوله تعالى: " أحل لكم صيد البحر وطعامه "، ومن عموم الحديث المشهور: «هو الطهور ماؤه الحل ميتته» وهو الحديث الذي رواه أبو داود، وهم المالكية وابن أبي ليلى والشعبي والثوري في أحد قوليه، مع تضعيفهم للأحاديث الواردة في قتل الضفدع