يتعرض كثير من الناس لمتاعب في زواجهم أو عملهم أو في بعض الحالات لضيق الرزق، ويلجأون لتفسير ما يحدث لهم من متاعب في الرزق أو الزواج أو العمل بأنه بسبب السحر، ويلجأ كثير من المسلمين لمن يعتبرونهم مشايخ قادرون على فك السحر لصرف هذه المشاكل عنهم، فهل يوجد أصل شرعي للسحر؟ وهل السحر يؤثر على المسحور؟ وهل للسحر حقيقة وتأثير في الواقع؟ اختلف العلماء في أمر السحر هل له حقيقة، أم هو شعوذة وتخييل؟ وما هى الأدلة الشرعية على ذلك ؟ حول هذه الأسئلة ذهبت دار الإفتاء المصرية للقول بأن جمهور العلماء من أهل السنة والجماعة ذهبوا إلى أن السحر له حقيقة وتأثير، لكن في نفس الوقت ذهب المعتزلة وبعض أهل السنة إلى أن السحر ليس له حقيقة في الواقع، وإنما هو خداع وتمويه وتضليل، وأنه باب من أبواب الشعوذة .
اقرأ ايضا .. الحسد يتسبب في الآلام العضوية للحاسد..كيف يحدث ذلك؟
وعلى ذلك فقد ذهبت دار الإفتاء المصرية للقول بأن المسلم ذا العقيدة السليمة يعلم تمام العلم أن النافع الضار هو الله، وأنه هو المسخر للكون ببديع حكمته وعظيم قدرته، وأن المسلم المتفقه في دينه والباحث الدارس لا ينفي وجود السحر السابق للأدلة التي وردت في صدر البحث، وأن على المسلم أن يكون قوي الإيمان مستعينًا بالله في الملمات والشدائد، وأن الساحر قد يستطيع إيصال الضر والبلاء والأذى بالناس، وقد يصل بذلك إلى التفريق بين المرء وزوجه، ولكنه لا يستطيع أن يفعل شيئًا إلا بإذن الله تعالى