اختتم المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية لعام 2019 "WRC_19" أعماله اليوم بتوقيع 3400 مندوب من حوالي 165 دولة على اتفاقيات تم تجسيدها في الوثائق الختامية للمؤتمر والمعاهدات الدولية التي تنظم استخدام طيف الترددات الداخلية والمدارات الساتلية.
وحدد المؤتمر نطاقات ترددات إضافية "الموجات المليمترية" منسقة عالمية من أجل الاتصالات المتنقلة الدولية IMT بما فيها الاتصالات المتنقلة الدولية_2020 المعروفة بتكنولوجيا الاتصالات المتنقلة من الجيل الخامس وتيسير سيناريوهات الاستخدام المتنوعة من أجل النطاق العريض المتنقل المعزز والاتصالات الكثيفة من آلة لأخرى والاتصالات فائقة الموثوقية.
وسيفتح ذلك الباب أمام مجموعة من التطبيقات التي تيسر أنظمة النقل الذكية وإنشاء المدن الذكية وجعل الاتصالات أكثر استدامة مع السماح بالعمل الفعال في مجال المناخ وتحسين الرعاية الصحية والممارسات الزراعية وزيادة كفاءة استخدام الطاقة.
وتم منح الحماية لخدمة استكشاف الأرض الساتلية EESS وخدمات الأرصاد الجوية والخدمات المفعلة الأخرى في النطاقات المجاورة من قبيل خدمة الأبحاث الفضائية SRS لضمان الحفاظ على الرصد الفضائي للأرض وغلافها الجوي دون عوائق كما تم اتخاذ عدة خطوات لضمان حماية محطات الفلك الراديوي من أي تداخل ترددات راديوية ضار صادر عن محطات فضائية أخرى أو أنظمة ساتلية في المدار.
وكشف هولين زاو الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات أن المؤتمر يمهد الطريق لسبل جديدة وأكثر ابتكارا لتوصيل العالم باستخدام تكنولوجيا الاتصالات الأرضية والفضائية على السواء.
أضاف هولين على هامش الجلسة الختامية للمؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية 2019 أنه طالما تتطور تكنولوجيا النطاق العريض الرائدة في التطورات الصناعية سيحصل الناس في المناطق المعزولة والنائية على نفاذ أفضل بأسعار متميزة.
من جانبه أشار ماريو مانيفيتش مدير مكتب الاتصالات الراديوية بالاتحاد الدولي للاتصالات إلى إيجابية الاتفاقيات التي تم التوصل لها بشق الأنفس في المؤتمر على حياة المليارات من الأشخاص في جميع أنحاء العالم بما يهيئ مناخا رقميا للنمو المستدام.
أضاف ماريو أن النمو المستمر لصناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتي تبلغ قيمتها تريليون دولار تعد أبرز الإنجازات التي حققها مؤتمر الاتصالات الراديوية 2019 في تمكين تكنولوجيات جديدة للاتصالات وحماية الخدمات القائمة.