اقتربت فصول المواجهة بين أولياء أمور طلاب المدرسة البطريركية بمصر الجديدة "الفرير"، وبين إدارة المدرسة، من الوصول إلى مرحلة النهاية لصالح أولياء الأمور، وذلك بعد إثبات العديد من المخالفات المالية والإدارية من قبلِ الجهات المعنية وعلى رأسها الإدارة التعليمية بمصر الجديدة ومديرية تعليم القاهرة ضد إدارة المدرسة.
ومن المنتظر أن تصدق الإدارة التعليمية بمصر الجديدة ومديرية تعليم القاهرة قريبًا على أسماء الأعضاء الجدد لمجلس أمناء مدرسة البطريركية بمصر الجديدة، الذين أختارهم أولياء الأمور في اجتماعهم الأخير بالمدرسة، بعد إقالتهم لأعضاء سابقين بمجلس الأمناء لثبوت دور ما للمجلس في هذه الممارسات ومنها اليونيفورم الجديد، الذي ثبت عدم قانونيته، ويتابع أولياء الأمور أية محاولة للتلاعب من قبل إدارة المدرسة في هذه الإجراءات وغيرها.
ووصل الأمر إلى أن إتخاذ محافظة القاهرة في الوقت الراهن إجراءات خاصة بقرار الإشراف المالى والإدارى على المدرسة، بالتنسيق مع وزارة التعليم ومديريتها بالقاهرة، وبمتابعة من مجلس النواب والأجهزة الرقابية المختصة.
وقد وصل ملف مدرسة البطريركية بمصر الجديدة لمجلس النواب، حيث يتابعه العديد من نواب البرلمان من لجنة التعليم واللجنة المحلية، في محاولة منهم لإنقاذ سمعة المدرسة التاريخية، والاطمئنان على مستقبل حوالى ألف تلميذ من ممارسات إدارة المدرسة الإدارية والتربوية والتعليمية.
وفي ذات السياق استمرت إدارة المدرسة في إنشاء مصعد كهربائي، للممثل القانونى لأصحاب المدرسة، فريد عطا، رغم إنه يعرض مبانى المدرسة للخطر، لأنها أثرية، حيث بنيت من حوالى 130 سنة، وحررت الإدارة التعليمية بمصر الجديدة مخالفة في هذا الإطار، ودعت هيئة الأبنية التعليم وحى مصر الجديدة للتدخل وإنقاذ حياة التلاميذ والمدرسين والموظفين، والمبانى الأثرية.
ومن المقرر أن يصل خلال ساعات بطريرك الروم الكاثوليك قداسة يوسف عبسي، للقاهرة، وملف إدارة هذه المدرسة ومن يدعمها رغم مخالفاتها، أمامه لوقف معاناة أكثر من ألف أسرة، وإنقاذ سمعة المدرسة التاريخية.