تشبه النساء بالرجال والعكس وتقليد المسلمين لغير المسلمين.. هذا هو خلاف العلماء حوله

ينتقد كثير من المسلمين إقدام بعض الشباب والفتيات على تقليد بعضهن البعض في الملابس أو في الهيئة ؟ كما ينتقد بعض المسلمين تقليد بعض الناس للأجانب في ارتداء أنواع يشتهرون بها من ملابس، فما هى ضوابط المظهر التي يجب أن يظهر عليها النساء والرجال حتي لا يقال أن بعضهم يقلد البعض الآخر؟ وحول هذه الأسئلة يقول الجواب : الأستاذ الدكتور شوقي إبراهيم علام

، مفتي الديار المصرية إن العلماء اختلفوا في معنى النهي المراد من تشبه الرجال بالنساء وعكسه، أو التشبه بغير المسلم، واختلفوا في حمله على الحرمة أو الكراهة أو الإباحة على حسب اختلاف الطباع والأعراف والعادات التي تختلف من بلد إلى آخر، ومدى موافقة هذه الأعراف والعادات أو مخالفتها لأحكام الشريعة الإسلامية.

اقرأ ايضا .. هل قال النبى إن المرأة عورة ولماذا يخلق الله عورات ويطلب منهن عبادته ؟

كما أشار فضيلته إلى أن تقليد المسلم واتباعه لعادات غير المسلمين وتقاليدهم واتباع كل ما هو جديد -الموضة- في الملبس وغيره: إنما يحرم إذا كان مخالفًا لأحكام الشرع، أو كانوا مختصين بها لأجل كونهم غير مسلمين، وقصد به المسلم مع ذلك تقليدهم فيها من هذا الوجه، أما لو رأى فيها ما يعجبه من جهة الحضارة أو التمدن أو الأخلاق أو الجمال أو غير ذلك مما لا يخالف الشريعة وأحكامها فلا حرج حينئذٍ، ولا يعد من التشبه المنهيّ عنه في شيءٍ.

ومما يجدر الإشارة إليه: أن الإسلام لا يأمر أتباعه بالتميز أو عدم التشبه لمجرد التميز والمخالفة، وإنما يأمرهم بالأخلاق الحسنة والشمائل الكريمة، ومراعاة كرامة الإنسان، والوفاء بالعهود والمواثيق، ومراعاة النظام العام، واحترام الخَلْق والرحمة بهم.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً