التقي اليوم الخميس الرئيس عبد الفتاح السيسي بالبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وأعضاء المجمع المقدس.
وأعرب البابا وأعضاء المجمع، خلال اللقاء، عن شكرهم وتقديرهم للرئيس عبدالفتاح السيسي على مواقفه من أجل تعزيز قيمة المواطنة، فضلًا عن حرص الدولة على ترميم الكنائس المُضارة جراء الأعمال الإرهابية، واهتمامها ببناء الكنائس في المُدن والتجمعات السكنية الجديدة.
ومن جانبه، أثنى الرئيس السيسي على جهود البابا تواضروس في لم الشمل وعدم الانسياق خلف المحاولات المغرضة للنيل من وحدة المصريين.
وقدم السيسي ما يمكن اعتباره إجمالا بـ 10 رسائل إلى البابا تواضروس وأعضاء المجمع المقدس، يمكن توضيحها كالتالي:
1- أكد الرئيس السيسي أن النهوض بقطاعيّ التعليم والثقافة سيساهم في ترسيخ قيم المواطنة والمساواة بين أبناء مصر، مضيفا أن النهوض بقطاعيّ التعليم والثقافة يحتاج إلى بذل مزيد من الجهود الدؤوبة الصادقة، وسيستغرق مدى زمنيًا يتعين خلاله التحلي بالصبر.
2- أوضح "السيسي" أنه يتعين على جميع المصريين تفويت الفرصة على أية محاولات تستهدف بث الفرقة والانقسام بين أبناء الوطن، إذ لا يتعين أن تُلقي الحوادث الفردية بأي ظلال سلبية على صفو العلاقات الطيبة التي تجمع بين أبناء مصر، لاسيما أنها في أغلب الأحيان تتم لأسباب لا تمت للدين بصلة.
3- أشار السيسي إلى أن مصر تواجه تحديات كبيرة لتحقيق النمو الاقتصادي ومكافحة الزيادة السكانية، فضلًا عن جهودها للارتقاء بجودة التعليم وأداء المحليات، وإعداد الكوادر الشبابية من خلال البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة.
4- أكد الرئيس أن المرحلة الراهنة التي تمر بها مصر تحتاج إلى تعزيز وحدتها الوطنية، واصطفاف جميع أبنائها وتكاتفهم ككتلة واحدة تعمل وتنتج وتذود عن الوطن، وتشارك في تحقيق رفعته وتقدمه
5- أشاد الرئيس بما تحلى به المسيحيون المصريون من روح وطنية وحكمة في التعامل مع التحديات التي واجهت الوطن خلال السنوات القليلة الماضية.
6- أكد أن المصريين جميعًا متساوون في الحقوق والواجبات بموجب الدستور الذي لا يفرق بينهم وفقًا لأي اعتبارات، منوهًا إلى أن مصر تعي وتُقدر أهمية الاختلاف والتنوع كسُنة للحياة، وأضاف أن مصر كانت وستظل واحة أمان واستقرار ومحبة لجميع الأديان السماوية.
7- أشار الرئيس إلى أهمية التحسب لمحاولات بث الفرقة والفتنة بين أبناء مصر من المسلمين والمسيحيين والعمل على التصدي لها بكل حزم.
8- تابع السيسي إلى جهود الدولة لبناء المدن الجديدة، ولا سيما في عدد من محافظات الصعيد مثل مدينة المنيا الجديدة ومدينة أسيوط الجديدة التي تضم دور العبادة للمسلمين والمسيحيين، والتي يكون لها دور في توفير واقع جديد يتيح حياة أفضل لجميع المصريين.
9- أكد الرئيس على خطورة استغلال الدين كأداة للتفريق بين أبناء الوطن الواحد أو كسلاح لجذب العناصر التي يمكن استقطابها إلى الجماعات المتطرفة والإرهابية، وهو الأمر الذي يتنافى مع قدسية وسماحة الأديان.
10- أشاد الرئيس في هذا الصدد بجهود "بيت العائلة" ودوره، داعيًا إلى أهمية تفعيل مزيد من التعاون بين الأزهر الشريف والكنيسة المصرية، من خلال طرح مزيد من مبادرات ومقترحات التعاون بينهما لترسيخ قيم الوحدة الوطنية وإعلاء قيمة المواطنة.