أكد فارس سيد، أحد أهالي قرية "أبو عرصة" بالدقهلية، أنه في سعادة بالغة بعد فتح ملف تغيير أسماء بعض القرى والمراكز في المحافظة بسبب كونها أسماء منافية للآداب، قائلا: "اسم القرية مضايقني جدًا ومش أنا لوحدي، أهالي وشباب القرية كلهم مضايقين من كلمة "أبو عرصة" ده، شباب زيي وفي سني بيروحوا الجامعة معاهم ناس من أكثر من مركز وأكثر من محافظة لو شافوا البطاقة ولاقوا الكلمة دي بيسخروا مننا، وكذلك عند التقدم للجامعات وتقديم الأوراق".
وتابع خلال مداخلة هاتفية في برنامج "رأي عام"، مع الإعلامي عمرو عبد الحميد، على شاشة "TeN"، أنهم يتعرضون لكمية تنمر كبيرة جدًا، قائلا: "كل واحد فعلًا وأسلوبه، بس إحنا منذ نشأتنا وولادتنا لقينا الاسم ده هو اللي موجود، الناس زعلانة من زمان بس الحمد لله إن الموضوع اتفتح دلوقتي".
اقرأ أيضا.. "بزو وأبوعرصة".. ننشر أسماء قرى الدقهلية المنافية للآداب
يذكر أن الدقهلية محافظة ذات كتلة سكانية كبيرة -يعيش بداخلها قرابة الـ7 ملايين مواطن، يوجد فيها الكثير من القرى أسماؤها منافية للآداب العامة، ويتعرض سكانها للكثير من الانتقادات، ففي مدينة أجا قرية اسمها "ميت بزو"، وتم تغييرها مؤخرًا لقرية السلام، كما يوجد فى مدينة ميت غمر مثل: "صهرجت- ميت الفرماوى، طنامل"
ومدينة دكرنس بها العديد من القرى أيضا مثل "ميت النحال، وميت ظافر، ودموه، وميت رومى، كفر الأعجر، ديمشلت، القباب الصغيرة، والكبرى، والمرساة والخشاشة".
كما يوجد أيضًا في مدينة بلقاس الكثير من القرى وهم: "أبو عرصة، كوم اليهود، العبيد، السود، واعر، الشلطيطة، عزبة كفر الغول".
وطالبت النيابة الإدارية بالمنصورة فى خطاب رسمي، سكرتير عام محافظة الدقهلية، بتغيير أسماء بعض القرى لأن دلالتها منافية للآداب العامة.
وأشارت المذكرة المقدمة من النيابة الإدارية ببلقاس، إلى وجود أسماء لبعض القرى والعزب والكفور والنجوع تحمل دلالات منافية للآداب العامة والأخلاق، مثل "أبو عرصة، كوم اليهود، العبيد، السود، واعر، الشلطيطة، عزبة كفر الغول، فى مدينة بلقاس، وطالبت المذكرة بسرعة تنفيذ تلك التوصيات وسرعة تغيير تلك الأسماء.
ومن جانبه، أكد الدكتور كمال شاروبيم محافظ الدقهلية فى تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن أهالي تلك القرى موجودون منذ عشرات السنين بتلك الأسماء ولم يقم أحد بالشكوى من ذلك، موضحًا أن أسماء تلك القرى مدونة على البطاقات الشخصية لأهالي سكان تلك الأماكن وكل قرية لها دلالة على اسمها وأجداد السكان الموجودين في تلك القرى هم من أطلقوا عليها تلك الأسماء.
وقال محافظ الدقهلية: يوجد قسم يطلق عليه "بالمسميات" فى مبنى المحافظة ومن يريد تغيير اسم قرية يأتى إليه ويطالب بالاسم الجديد لقريته، وبعد الموافقة يتم تغيير الاسم وذلك بعد الكثير من المراحل لأن تغيير اسم قرية فى الفترة الحالية صعب للغاية لأن كل السكان المتواجدين فيها أسماؤهم وعناوينهم مدونة على البطاقات الشخصية وفى حالة تغييرها لابد من تغيير جميع البطاقات الشخصية، مشيرًا إلى أن كل قرية أو مدينة لها نائب بمجلس النواب لم يتقدم أى نائب بتغيير الاسم حتى الآن.
من ناحية أخرى، افتتح الدكتور كمال شاروبيم محافظ الدقهلية، صباح اليوم، مدرستين بمركز طلخا وكان في استقباله المهندس علي عبد الرؤوف وكيل وزارة التربية والتعليم،والمهندس إبراهيم ابو عرب مدير عام منطقة الدقهلية للأبنية التعليمية، والمحاسب محمد أمين رئيس مركز ومدينة طلخا، والنواب، فؤاد بدراوي، ومحمد الشورى وبسام فليفل، أعضاء مجلس النواب.