قال الدكتور محمد جمعة الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، تعليقا على تصريح الخارجية الأمريكية بشأن الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، إننا أمام سياسة أمريكية تتخلي بموجبها إدارة ترامب عن دورها كوسيط في القضية الفلسطينية، وترسل رسائل أنها تنحاز لأسرائيل كما كان متبع من الإدارات السابقة التي كانت تنفذ اجندة اليمين الإسرائيلي بامتياز
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفي في برنامج «صالة التحرير» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن كلام الإدارة الأمريكية تطور متوقع ولكنه غير طبيعي يوحي بأن حل الدولتين تضعه أمريكا وراء ظهرها.
وتابع أن الولايات المتحدة تخلت عن دعمها للأونروا، وأعادت تعريفها للاجئ الفلسطيني، ونقلت السفارة الأمريكية إلى القدس وأخيرا تصريح السفارة الأمريكية بشان الاستيطان.
وأكد أن الأحاديث الأمريكية لم تشير إلى حل الدولتين وعن دولة فلسطينية قابلة للحياة، كما أن موقف أمريكي معزول عن العالم .
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عينه على الاستحقاق الانتخابي القادم، حيث إنه يحظى على ثقة 20% من شعبية يهود أمريكا ويريد ان يطمئنهم باتخاذ المواقف الداعمة لإسرائيل، ويسعى ترامب لتعزيز موقفه الداخلي.
وقال، إن نتنياهو انتهي سياسيا وما تفعله أمريكا هدية لنتنياهو في محاولة من أمريكا لدعمه خاصة أن المشهد في إسرائيل لازال يحتمل قدرا من المناورة .
وأوضح أن الأمر يتطلب موقف عربي وفلسطيني يظهر أن حقوق الشعب الفلسطيني لا يمكن أن تظل مسارا لمزايدات الانتخابات الأمريكية
واردف أن اليمين الإسرائيلي تسلح بأسلحة دعم أمريكية أخرى تدفعه لإعادة هندسة قطاعات الضفة الغربية
وشدد أن ما يفعله ترامب واليمين يصادر بالأساس على نتائج المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيرا إلى أن قطار السلام الذي بشر به ترامب ينطلق في اتجاه مختلف ويصطدم مع الحق الأدني من الحقوق المشروعة للفلسطينين.
لافتا إلى أن الكرة في الملعب الفلسطيني لإعادة ترتيب البيت من الداخل وانتهاء التناحر بين الفصائل المختلفة هناك .