كشف تقرير مثير نشرته وكالة رويترز عن تفاصيل لم تكن معروفة من قبل عن ثروة نائب رئيس مجلس السيادة في السودان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الشهير بحميدتي، وقال التقرير الذي نشرته رويترز على موقعها باللغة العربية إن حميدتي نقل كميات غير معلوم حجمها الحقيقي ولكنها بملايين الدولارات من الذهب إلى دبى عن طريق شركة الجنيد المملوكة له ولأسرته، وعلق التقرير الذي كتبه محرران من رويترز هما إعداد لبنى صبري ومحمد فرج من النشرة العربية لرويترز إن حميدتي أطلق يد أسرته في تصدير ذهب السودان للخارج في الوقت الذي كان الاقتصاد السوداني فيه ينهار ووصف تقرير رويترز ما كان يقوم به حميدتي من تصدير ذهب السودان للخارج بأنه كان مخالفا لقانون البنك المركزي في السودان.
اقرأ ايضا .. جيوش السودان الخمسة .. حمدوك في مهمة انتحارية لنزع فتيل الحرب الأهلية
وتسيطر شركة الجنيد على سوق الذهب في السودان، بينما اعترف حميدتي في تصريحات سابقة بأنه يمتلك مناجم ذهب في السودان، ولا تمنع القوانين السودانية الأفراد من امتلاك مناجم الذهب في البلاد ولكن قانون البنك المركزي يضع قواعد صارمة على تصدير الذهب للخارج بما لا يضر بالاقتصاد السوداني المنهار بالفعل. وفي نفس الوقت فإن تجار ذهب في السودان قالوا لوكالة رويترز إن حركة الشراء والبيع للذهب أصبحت ضعيفة في الوقت الذي تنهار فيه العملة السودانية يوما بعد يوم.
اقرأ ايضا ..السودان.. احتجاجات بسبب ضم الطيران المدني لوزارة الدفاع.. وتهديدات بالإضراب
ويقود حميدتي قوات الدعم السريع وهى قوات نظامية ولكنها لا تتبع الجيش السوداني وغير خاضعة لرئاسة أركان الجيش السوداني . ولم يحصل حميدتي على أى تعليم عسكري ولم يستكمل تعليمه ومنحه الرئيس السوداني المخلوع رتبة العقيد نظير جهوده في قمع حركات معارضة للبشير في مناطق متفرقة من السودان، ثم تمت ترقيه حميدتي إلى رتبة الفريق، ولكن لا يعرف حتى الان لماذا تخلي حميدتي عن الرئيس البشير في نهاية فترة حكمه.
اقرأ ايضا .. السودان.. اعتقال الأمين العام لحزب "المؤتمر الشعبي" على خلفية انقلاب البشير 1989
وتصاعدت في الفترة الأخيرة الخلافات بين حميدتي وبين الفريق جمال الدين عمر وزير الدفاع السوداني بعد إصرار الأخير على تطبيق ما جاء في اتفاق تقاسم السلطة بين المجلس العسكري وبين قوى الحرية والتغيير ودمج قوات الدعم السريع في الجيش السوداني، بينما لا يزال الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة في السودان يقف محايدا في الصراع بين عمر وحميدتي، ولكن شهدت مدن سودانية في الفترة الأخير مظاهرات مناوئة لحميدتي.