عبر العديد من أهالى قرى ومراكز محافظة بني سويف، عن رضاهم عن رحيل المستشار هاني عبد الجابر، محافظ الإقليم، من منصبة، فى التعديل الخاص بحركة المحافظين الجدد التى سيتم الإعلان عنها خلال الساعات القليلة القادمة، وذلك بسبب سياسية الكيل بمكيالين، وخاصة فى مشكلات الصرف الصحي وإنتشار المياه الجوفية والصرف الصحي بالشوارع والمنازل المتضررة من ارتفاع منسوب المياه.
وقال أحمد سيد، أحد الأهالى بمركز ومدينة الفشن، إن المستشار هاني عبد الجابر، محافظ بني سويف السابق، تعامل بمبدأ غير عادل فى مسألة مشكلة مياه الصرف الصحي، وذلك بسبب إهتمامه ببعض القرى والمناطق، وغض الطرف عن بعض القرى والتى تعانى من إنتشار الروائح الكريهة والقاذورات والأوبئة التي تؤثر علي صحة وسلامة المواطنين والأهالى، وخاصة فى قرى مركز ومدينة الفشن جنوب المحافظة.
وأشار إلى أن معظم قرى مركز الفشن أصبحت تسبح في المياه الجوفية والصرف الصحي، بالرغم من وجود العديد من الشكاوى والاستغاثات المقدمة من الأهالى للعمل في حل هذة المشكلة الصحية بالمقام الأول، رافضا السماع لهذة الإستغاثات والنداءات والأصوات المطالبة بإلحاق المنازل والممتلكات وأرواح المواطنيين والأهالى من مياه الصرف الصحي.
وأكد إبراهيم جابر، أحد الأهالى بمركز الواسطى، على أن هناك العديد من القرى الأكثر تضررا من مياه الصرف الصحي، لا يعلم عنها المحافظ، أى شئ، بالرغم من المعاناة اليومية والاستغاثات المقدمة منهم بإنقاذها من الموت البطئ، مشيرا إلى وجود إهتمام قوى من جانب المحافظ السابق، وإستجابة لشكوي أهالي قرية الرياض من طفح المياه الجوفية في شوارعها.
وكان المستشار هاني عبد الجابر، محافظ بني سويف، قد قام أمس الإثنين، بزيارة لقرية الرياض التابعة لمجلس قروي بني عدي مركز ناصر شمال المحافظة، وذلك للوقوف ميدانيا على شكوى بعض الأهالي من مشكلة طفح المياه بعدد من شوارع القرية، حيث رافقه المختصين من مياه الشرب والصرف الصحي، وشبكات المرافق، لمعاينة الوضع على أرض الطبيعة، والإتفاق على الحلول المناسبة لسرعة تنفيذها.
وتفقد المحافظ الشوارع المتضررة والتقى الأهالي واستمع لشكواهم، مؤكدا على سعيه جاهدًا وبالتنسيق مع الجهات والهيئات المختصة لايجاد حل جذري لهذه المشكلة،موجها بتشكيل لجنة فنية عاجلة من الجهات المختصة، للمعاينة وايجاد حل عاجل للتخفيف من معاناة الأهالي، وذلك بالتوازي لتنفيذ الحل الجذري والنهائي من خلال الإسراع بنهو مشروع الصرف الصحي الجاري تنفيذه بالقرية، والذي من المقرر الانتهاء منه خلال 3 شهور " بحسب تأكيدات مسؤولى شركة المقاولون العرب المنفذة للمشروع، وفي وجود ممثلى الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي ببني سويف.
كما كلف المحافظ الوحدة المحلية بالتنسيق مع فرع شركة المياه لناصر لكسح المياه في الشوارع والمنازل المتضررة منها،وذلك "بالمجان"" كـ حل عاجل" دون تحمل أهالي تكلفة الكسح، فضلا عن تدعيم الوحدة المحلية بعدد من سيارات الكسح للمساعدة في احتواء المشكلة،مشيرا إلى أنه سوف يتواصل مع السيد وزير الإسكان للتنسيق لنهو مشروع الصرف الصحي الجاري تنفيذه بالقرية والذي يتكون من محطة رفع و13 كم شبكات وخط طرد، والذي سيتم ربطه على محطة معالجة ناصر بدنديل.
ومن جهته أوضح محمد بكري، رئيس المدينة أنه تنفيذا لتوجيهات المحافظ فقد قامت اللجنة التي أمر بتشكيلها من الري وشركة المياه والجهاز التنفيذي لمشروعات الصرف بالمحافظة والشركة المنفذة للمشروع والوحدة المحلية ومجلس قروي بني عدي، والتي قامت من فورها "وعقب مغادرة المحافظ للقرية "،بمعاينة الشوارع والمنازل المتضررة من ارتفاع منسوب المياه الجوفية،وتبين أن المشكلة تتجدد في الفترة من شهر 9 وحتى شهر 11 من كل عام، بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية خلال تلك الشهور خاصة في الأماكن المنخفضة بالقرية، ويضاف إلى ذلك حدوث أعطال ببعض المياه والتي يتم إصلاحها أولًا بأول، فضلا عن عدم الانتظام في كسح خزانات الصرف بانتظام.
وأضاف"بكري" أنه بناءً على معاينة اللجنة" فقد تم الاتفاق على قيام شركة المقاولون العرب، المنفذة للمشروع، بتجفيف وتشطيب المطابق وخطوط المياه بالقرية تمهيدًا لتسليمها لشركة المياه، والإسراع في أعمال تنفيذ المشروع لسرعة نهوه ودخوله الخدمة وهم ما سيقضي تماما على المشكلة، فضلًا عن قيام مسؤولى الري بمراجعة أعمال تغطية ترعة اشمنت القبلية لتحديد والتأكد من وجود تسريب مياه من الترعة من عدمه وإتخاذ اللازم في هذا الشأن.
وأشار إلى أن شركة المياه ستقوم بمراجعة جميع الوصلات المنزلية وخطوط المياه وإصلاح التالف أو المتأكل منها "إن وجد"، في حين تتولى الوحدة المحلية التنسيق مع شركة المياه في عملية كسح المياه أولًا بأول، مع متابعة الإجراءات المنفذة مع عمدة القرية ليكون حلقة وصل بين الأهالي والوحدة المحلية لحين تجاوز تلك المشكلة.