علقت الدكتور ليلي الشاذلي، مدير المعهد التذكاري للأبحاث الرمدية، على تقرير هيئة الغذاء والدوا الامريكية عن خطورة ومضاعفات عمليات الليزك، بأنه يعتمد على سوء اختيار المريض فالمفترض أنه يتم أولًا الكشف الجيد على المريض ومن ثم تحديد المريض المناسب لإجراء عمليات الليزك، موضحة أن هناك مرضى لم يتم فحصهم بشكل جيد وهنا تظهر المشكلة وهناك أخرين غير مناسب لهم اجراء عملية ليزك.
وقالت الشاذلي في حديثها لـ"أهل مصر"، أنه بعد اختيار المريض المناسب لإجراء عملية الليزك يجب التأكد من إجرائها في مراكز متخصصة وبأجهزة جيدة لأن العملية يدخل فيها جهاز الليزر خاصة أن هناك أنواع أجهزة غير موفقة ويمكن نزولها بقوة غير منضبطة تؤدي إلى عدم ضبط المقاسات، مما يؤدي إلى حدوث المضاعفات فيما بعد، مضيفة أنه يجب التأكد من أن قرنية المريض جيدة ويمكنها أن تتحمل الليزر.
وعن أفضلية كل منهم النظارات أو عمليات الليزك، أوضحت أن هناك أفراد لا يمكنهم التعايش مع النظارات وإذا افترضنا المقاسات العالية جدا فستكون النظارة ثقيلة وكبيرة ولم يستطع التعامل معها أو تأدية عمله بها، بالإضافة إلى أفراد يعملون بمجالات تتطلب منهم الظهور والشكل الجيد، وهنا يمكن أيضًا زرع عدسات في العين، مشيرة إلى إمكانية أن تكون هناك مشكلة في عين واحدة ولا يمكن تركها ويجب التدخل لمنع حدوث كسل يؤدي إلى حول ويجب التدخل الفوري له.
وأكدت أن الأمر يرجع حسب كل مريض وحالته الصحية ومن ثم يتم تحديد كيف يمكن مساعدته، فهناك أشخاص يرتدون النظارات ولا يحتاجون إلى تدخلات ليزك، لافتة إلى أن نسبة نجاح عمليات الليزك في مصر تصل إلى 99% بسبب قلة عدد الأفراد الذين يعانون من مشكلات تتعلق بالعين وعمل ليزك، لأن العملية تتم بعد اختيار المريض المناسب لها والاطمئنان على حالة القرنية والشبكية وعدم وجود جفاف للعين، لأن بعد عملية الليزك يزيد جفاف العين لمن يعانون من هذه المشكلة، وبالتالي يجب عدم الاقدام على العملية سوى بعد إجراء كل الفحوصات الطبية للعين.
اقرأ أيضًا.. خطورة الكوليسترول الضار وارتباطه بأزمات القلب والشرايين
وكانت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA قد حذرت من عمليات الليزك الشهيرة، مؤكدة خطورتها على المدى البعيد ومضاعفاتها الخطيرة بعد إتمامها، كما شددت على ضرورة التوقف التام لعمليات الليزك بهدف الحفاظ على سلامة العين والعودة إلى النظارات الطبية التي لا تسبب أي ضرر على المدى الطويل على صحة العين ورؤيتها.
وتراجعت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية في موافقتها بعد 3 عقود كاملة من التصويت على إجراءها وذلك بعد دراسة الموافقة على عمليات الليزك واكتشاف مضاعفات خطيرة منها "فقدان البصر، تشوهات في الرؤية، الرؤية المزدوجة وجفاف العين" والتي تحدث لـ 10-30% ممن أجروا عملية الليزك، لافتة إلى أنه لا توجد بيانات واضحة تؤكد أمان العملية على المدى الطويل.