تحل اليوم الخميس 28 نوفمبر، الذكرى الثانية على رحيل دلوعة السينما، النجمة الكبيرة شادية التي تعد من أهم الفانات التي أنجبتهم السينما المصرية، وأشهر من قدمت أغاني عن الأمومة، التي حلمت بها طيلة حياتها ولكنها لم تحصل عليها، مما تسبب ذلك في حزنها الشديد والذي كان أحد أسباب أعتزالها للفن، بعد تقديمها العديد من الأعمال الناجحة التي تظل راسخة في أزهان المشاهدين.
اقرأ أيضا.. بعد إجرائه عملية جراحية.. محمد هنيدي يحذر متابعيه من السجائر: "تسبب قصر القامة" (صورة)
أوضح الفنان سمير صبري، في إحدى الندوات له عن الأسباب الحقيقة وراء إعتزال الفنانة الراحلة شادية، وارتدائها الحجاب، مشيرًا إلى أنها أصيبت بصدمات هائلة على الصعيد الشخصي في حياتها، ومن أهم هذه الصدمات هو عدم إنجاب شادية وفقدانها لجنينها ثلاث مرات من زوجها الراحل الممثل صلاح ذو الفقار، ووفاة شقيقها.
وأضاف "صبري"، خلال ندوة أقيمت في "قصر السينما" :وأتت الصدمة الكبرى بعدما تمّ تشخيص إصابة الفنانة الراحلة بمرض سرطان الثدي، فسافرت إلى شقيقتها "عفاف" في الولايات المتحدة الأميركية، وأجرت جراحة استئصال للثدي هناك، وبعد عودتها اكتشفت أن التشخيص كان خاطئا، ما جعلها تدخل في حالة شديدة من الاكتئاب.
واعتزلت شادية الفن في عامها الـ 50، بعد أن قدمت العديد من الأفلام، أشهرها: (شيء من الخوف - الزوجة الـ13 - لا تسألني من أنا - معبودة الجماهير - الستات مايعرفوش يكدبوا - اللص والكلاب - زقاق المدق - أغلى من حياتي - أنت حبيبي - المرأة المجهولة)، بالإضافة إلى مسرحية (ريا وسكينة).
وقدمت شادية العديد من الأغاني عن الأمومة مثل "عيون ماما ياروح ماما، سيد الحبايب، وداع".
وعقبت شادية حول سبب اعتزالها التمثيل والغناء بالتالي: "لأننى في عز مجدي أفكر في الأعتزال لا أريد أن أنتظر حتى تهجرني الأضواء بعد أن تنحسر عنى رويدًا رويدًا... لا أحب أن أقوم بدور الأمهات العجائز في الأفلام في المستقبل بعد أن تعود الناس أن يروني في دور البطلة الشابة، لا أحب أن يرى الناس التجاعيد في وجهي ويقارنون بين صورة الشابة التي عرفوها والعجوز التي سوف يشاهدونها، أريد أن يظل الناس محتفظين بأجمل صورة لي عندهم ولهذا فلن أنتظر حتى تعتزلني الأضواء وإنما سوف أهجرها في الوقت المناسب قبل أن تهتز صورتى في خيال الناس"، وكرست حياتها بعد الإعتزال لرعاية الأطفال الأيتام خاصة أنّها لم تُرزق بأطفال وكانت تتمنى أن تكون أمًّا.
وتوفيت في يوم الثلاثاء 28 نوفمبر عام 2017 الموافق 10 ربيع الأول 1439 هـ، عن عمر يناهز 86 عاماً بعد صراع مع المرض بمستشفى الجلاء العسكري