رفض إبراهيم الشهابي، نائب محافظ الجيزة، ما يُقال من قبل البعض بشأن عدم امتلاك الشباب الخبرة الكاملة، لتولي المناصب التنفيذية، وأنها تجربة لم تحقق النجاح المأمول، قائلًا إن كل تجربة يكون بها الإيجابيات والسلبيات، والدروس المستفادة منها.
أضاف الشهابي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي مصطفى بكري، مقدم برنامج «حقائق وأسرار»، المذاع على قناة «صدى البلد»، أن تمكين الشباب قضية محورية يجب أن تكون على رأس الأولويات، معقبًا: "يجرى إنضاجها باستمرار وزيادة رصيد خبرات الشباب فالأساس في الأمر أن يكون هناك تصورًا واضحًا لتمكين الشباب".
وأردف، أن مصر دولة تمتلك خطط بعيدة المدى، ومن ثم فإنها لا تمتلك رفاهية أن لا يكون هناك صف ثانٍ وأن لا يكون هناك "ديناميكيات الشباب".
وواصل: "لسنوات طويلة، اعتدنا وأدمنا خيار كبار السن، على حساب الشباب، ونحن في حاجة الآن إلى المزج بينهما، فيكون المحافظين من أصحاب الكفاءات الإدارية والخبرات، مع الشباب الذي لا يخلو من المؤهلات، فمن المهم تبادل الخبرات".
وأشار، إلى أن تمثيل الشباب بعدد كبير في حركة المحافظين الأخيرة، يؤكد على قيمة رهان القيادة السياسية، على هذا الجيل بالتحديد، وعودة المسئول السياسي، موضحًا: "لم يكن نهناك ما يسمى بالسياسي المسئول، الذي يخرج من رحم الأحزاب ليتولى عمل تنفيذي، وأرى أن هذه الخطوة واحدة من أهم خطوات الإصلاح السياسي، وسيكون لها تأثير كبير في تعديل شكل الممارسة السياسية".
ولفت، إلى أن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ساهمت بشكل كبير في إنهاء ما يسمى ممارسات الاحتجاج السياسية، التي أدمنتها بعض التيارات السياسية لسنوات طويلة: "ما يحدث اليوم سيسحب الحياة الحزبية المصرية إلى حالة نقاش موضوعي حول القضايا، لأن هناك فارق كبير بين التحدث حول القضايا وأن تتعامل معها مباشرة على أرض الواقع".