اعتبرت إثيوبيا أن السعودية والإمارات يمكنهما الانضمام إلى جهود حل أزمة سد النهضة مع مصر والسودان للتوسط والنصيحة، لكنها أكدت أنهما لم تتدخلا بعد في هذه العملية.
وقال السفير الإثيوبي في القاهرة، دينا مفتي، في حديث مع موقع "24" الإماراتي نشر اليوم الجمعة، تعليقا على أنباء تحدثت عن طلب بلاده من السعودية والإمارات الدخول على خط الأزمة للمساعدة في الوصول إلى حل: "الإمارات والسعودية ودول الخليج أصدقاء لنا ويمكنهم تقديم النصيحة والتوسط بين الأطراف".
وأضاف مفتي: "ولكن رسميا لم يتدخلوا في الحوار في ظل وجود الولايات المتحدة والبنك الدولي والمراقبين من واشنطن، ونحن رسميا لم ندعهم للتوسط حتى الآن".
وبدأت إثيوبيا عملية بناء سد النهضة على نهر النيل الأزرق قرب الحدود الإثيوبية السودانية، في 2 أبريل 2011، ويثير هذا المشروع، الذي لم يتم إنجازه بعد، قلقا كبيرا لدى مصر والسودان.
ولم تسفر المفاوضات الصعبة التي تجريها الأطراف الـ 3 في السنوات الماضية عن تسوية القضية. فيما أقدمت الولايات المتحدة، في أكتوبر الماضي، بمبادرة تفاوضية للإسهام في حل هذا الخلاف، وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، بعد استضافة واشنطن محادثات بين وزراء خارجية مصر والسودان وإثيوبيا، أنهم اتفقوا على العمل من أجل التوصل لاتفاق شامل ومستدام بشأن ملء وتشغيل سد النهضة بحلول 15 يناير 2020.
اقرأ أيضاً: دبلوماسي إثيوبي يعلق على "صفقات الأسلحة الفرنسية": لا نهتم بالصراع مع أحد
وفي بيان مشترك صدر بعد المحادثات، قال الوزراء إنهم سيجرون اجتماعات أخرى في واشنطن يومي 9 ديسمبر و13 يناير لتقييم مدى التقدم الذي حققوه في مفاوضاتهم.