اتفاق عادل لسنوات التخزين.. أبرز مطالب مصر والسودان في اجتماعات سد النهضة.. وخبراء: نتوقع الوصول إلى حل وسط مع إثيوبيا

قال الدكتور أحمد عبدالخالق الشناوى، الخبير الدولى فى الموارد المائية وتصميمات السدود النيل مياه، عن مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وأثيوبيا، ورفع الأضرار الناتجة عنه، لابد من الاستناد إلى المجتمع المدنى وتوضيح أن الفالق الأرضى في البحر الأحمر والمبنى عليه السد يتسع مما يلحق بالضرر على دولتى مصر والسودان وعرضه على محكمة العدل الدولية.

وأضاف في تصريحه لـ "أهل مصر"، أن الدراسات العلمية أثبتت أن سد النهضة مبنى على فوالق أرضية، وتم سقوطه مرتين، من المتوقع أن يتم انهياره وفق أبحاث الجيولوجيا والجغرافية عن تصميم السدود، مشيرًا إلى أن الرجوع إلى التحكيم الدولي بعد تحالف مصر والسودان، سيتم الوصول إلى قرار بمنع بناء أي سد على القرن الإفريقي.

وفي سياق متصل، أوضح عباس شراقى، مدير مركزالموارد المائية بمعهدالبحوث الأفريقية مياه المياه، أن الاجتماع الثاني من مباحثات سد النهضة يهدف إلى الوصول لاتفاق حول سنوات ملء الخزانات، فمصر تريد 7 سنوات، وأثيوبيا ترغب 3 سنوات، لذا من المتوقع أن ينتهى الاجتماع على حل وسط فيما يخص عدد السنوات.

وأفاد في تصريحه لـ "أهل مصر" أن الأمر متعلق بحالة الأمطار خلال سنوات ملء الخزان، فعندما تكون السنوات فيها أمطار غزيرة يعنى التخزين عى سنوات قليلة، والعكس صحيح، وهى عملية مرنة يحددها المتخصصين من خلال لجنة معينة للملء والتشغيل بناءً على الأمطار.

مفاوضات سد النهضة:

شهد اليوم بدأ الاجتماع الثاني لسد النهضة الاثيوبي على مستوى وزراء الموارد المائية والوفود الفنية من الدول الثلاث مصر والسودان وأثيوبيا، وبمشاركة ممثلى الولايات المتحدة والبنك الدولى وذلك لإستكمال المباحثات بخصوص قواعد الملء والتشغيل لسد النهضة.

"عبد العاطى": نبحث اتفاق تشغيل متعدد للخزانات

صرح الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، إنه من الضروري مناقشة قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الاثيوبي بشكل معمق، ومواصلة المداولات التي بدأت في الاجتماع السابق في أديس أبابا، مشددا على التزام مصر بالتوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن بشأن ملء وتشغيل السد، تأكيدا لما اتفقت عليه القيادة السياسية في مصر، وتم تدوينه في اتفاقية إعلان المبادئ عام 2015، وهو ما يعكس إيماننا بأن النيل هو رابط للتواصل الأبدي الذي يوحد شعوب بلداننا الثلاث وجميع الدول المطلة على النيل.

وأضاف "وزير الري": " أننا بحاجة إلى التوصل إلى اتفاق تشغيل متعدد للخزانات بما يمكّن خزان سد النهضة من تحقيق هدفه مع حماية السد العالي وخزان أسوان من تحقيق هدفه أيضا، مشددا على أهمية النظر في الآثار المحتملة للجفاف أثناء ملء وتشغيل سد النهضة بأعتبارها مسألة ذات أولوية عالية بالنسبة لمصر، وهذا يتطلب اتخاذ تدابير فعالة عندما تصل مستويات الخزانات إلى الوضع الحرج من حيث كمية المياه".

وزير الري السوداني: محادثات سد النهضة في مسارها الصحيح

قال وزير الرى السودانى، "أجرينا محادثات ونمضى على المسار الصحيح، ونركز على المحادثات التقنية ومخاوف بعضنا البعض وهذا أمر حيوى لإحراز تقدم، فإذا تمكنا من الاستماع إلى مخاوفنا فإن ذلك سيمهد الطريق إلى المضى قدمًا للوصول إلى محادثات مثمرة، وأتمنى الاستمرار بهذا الزخم في الاجتماعات المقبلة".

اقرأ أيضًا.. اجتماع لوزراء الري في مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة

وتحدث الوزير السوداني، حول مشاكل تشغيل سد النهضة، داعيا إلى التركيز على باقى المشاكل المتعلقة ببناء السد، مقترحا خيارين لحل المشاكل المتعلقة بين الدول الثلاث قائلا: "أقترح خيارين لكى تكون هذه المحادثات بناءة، الأول هو الاستمرار بالمحادثات والبناء على ما تم في أديس أبابا، ولكن علينا ضبط اللغة التي استخدمت وذلك لكى تصبح نقاط الخلاف والاتفاق أوضح، أما الخيار الثانى فهو التركيز على قضيتين أو ثلاث مثل التشغيل طويل الأمد ولكن علينا التركيز على قضايا الدول الثلاث، مثل ما هي كمية المياه المتدفقة وهذا يسهل العمل على حل الكثير من المسائل، وأيضا معرفة متى سنبدأ بملء هذا السد، وهناك أيضا مسألة تتعلق بالتشغيل طويل الأمد وكيف سيتم التنسيق بشأنها".

وزير الري الأثيوبي: "نقدر أهمية اجتماعات سد النهضة"

فيما صرح الوزير الاثيوبي: "إثيوبيا تعطى أهمية كبيرة لهذه الاجتماعات، وذلك للتوصل إلى قرارات بشأن سد النهضة واحترام جميع الاتفاقيات، فمنذ سبتمبر 2018 أجرينا 5 اجتماعات بشأن المياه وهذا السد، وهذا الاجتماع الثانى للوزراء المعنيين بالشؤون المائية، لقد نجحت اجتماعاتنا في التطرق إلى المشاكل التقنية المتعلقة بتشغيل هذا السد وذلك بالتنسيق مع مصر والسودان".

اقرأ أيضًا.. وزير الري السوداني: متفائل بمفاوضات سد النهضة

وأضاف: "المراقبون لعبوا دورًا مهمًا وساعدونا في تقديم المشورة وركزت الدول الثلاث على المشاكل التقنية، ونتوقع أن تبقى هذه الروح بيننا في اجتماع القاهرة"، مشيرا إلى أن بلاده تعمل من خلال السد على توليد الطاقة والقضاء على الفقر من خلال توليد الكهرباء وتحسين الحياة الاجتماعية والاقتصادية".

واختتم وزير الرى الاثيوبيى كلمته بقوله: "العالم يتطلع إلينا لمعرفة كيف سنحل هذه المشكلة، وعلينا أن نظهر الثقة بأننا سنتمكن من حل هذه المسألة وسنتوصل لحلول من خلال العمل معا، وعلينا العمل بالتنسيق مع بعضنا البعض".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً