يقول المولى سبحانه وتعالى في سورة البقرة : وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُم بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنتُمْ فِي أَنفُسِكُمْ ۚ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَٰكِن لَّا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَن تَقُولُوا قَوْلًا مَّعْرُوفًا ۚ وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّىٰ يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ ، فما معنى التعريض بالنساء ؟ وماذا تعني شطر الآية أكننتم في أنفسكم ؟ وما هى مناسبة نزول هذه الآية ؟ وهل تتصل هذه الأية بخطبة صنف معين من النساء أم أنها عامة وتشمل حالات رغبة الرجال في الزواج من كل النساء ؟
اقرأ ايضا .. لماذا طلق النبى أم المؤمنين حفصة بنت عمر ولما راجعها وما هو وعيد من يفشي سر زوجته ؟
جاء في تفسير الطبري حول هذه الآية أن المعنى أنه لا جناح عليكم، أيها الرجال، فيما عرضتم به من خطبة النساء، للنساء المعتدات من وفاة أزواجهن في عددهن, ولم تصرحوا بعقد نكاح. أما عن كيفية التعريض بالنساء في فترة العدة فقد جاء فيها أكثر من أثر منها ما قاله ابن المبارك, عن يحيى بن سعيد قال: حدثني عبد الرحمن بن القاسم: أنه سمع القاسم يقول في المرأة يتوفى عنها زوجها, والرجل يريد خطبتها ويريد كلامها، ما الذي يجمل به من القول؟ قال يقول: " إني فيك لراغب, وإني عليك لحريص, وإني بك لمعجب "
وكان إبراهيم النخعي يقول: " إنك لمعجبة, وإني فيك لراغب.